إصابة 'ملكة الاحساس' بالسرطان تزلزل مواقع التواصل

خبر اصابة اليسا بالمرض الخبيث يلقى تعاطفا وتضامنا من محبيها، والبعض الاخر يشكك في مصداقيته وصولا الى عبارات الشماتة والتجريح فيها.

بيروت - شكل تصريح الفنانة اللبنانية اليسا عن اصابتها بمرض السرطان عبر أغنيتها الجديدة رجة وصدمة كبيرة بين متابعيها في أرجاء العالم العربي، وتباينت الآراء والتعليقات بين من صدق خبر إصابتها بمرض خبيث يحرم المرأة من أنوثتها وجمالها وبين متهكم وساخر على محتوى الفيديو الكليب وطاعن في صحته.
وعجت مواقع التواصل بخبر إصابة "ملكة الاحساس" بالمرض القاتل، وعبر العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي عن تضامنهم مع فنانتهم المحبوبة، وأشادوا بجرأتها وقوتها وصبرها على أشد المحن وأقواها على النفس البشرية.
واعتبروا أنها فنانة تغلبت على مرض تقشعر له الأبدان بفضل صلابتها وحبها للحياة، وأكدوا أنها رسالة أمل الى مرضى السرطان في أنحاء العالم العربي.
وعبر متابعون عن دهشتهم من التصريح الصادم لفنانة كتومة طالما أبعدت حياتها الشخصية عن الأضواء، ورجح بعضهم ان اللحظات الإنسانية اكبر وأعمق من النجومية، وان اليسا أيقونة الجمال والموضة نسيت بريق الشهرة والمجد في لحظات ضعف عبرت خلالها عن ما عانته من ألم.
على الجانب الاخر تناقل رواد لمواقع التوصل خبر إصابة نجمة الصف الأول والتي تربعت على عرش أكثر الفنانات مبيعا للألبومات بكثير من الريبة والشك واعتبروا ان اليسا تروج لأغنيتها الجديدة بطريقة مختلفة عن السائد.
واستشهدوا بمشاركتها في العديد من الحفلات والبرامج التلفزيونية وهي في قمة أناقتها وجمالها ولم تفارقها ضحكتها الرنانة وكانت تحمل معها طاقة ايجابية كبيرة أينما حلت.
واعتبروا انه من شبه المستحيل أن تخضع امرأة للعلاج الكيميائي وتكتوي بنار المرض الخبيث وتبقى في أوج نشاطها ووهجها.
وقال احدهم لم نشاهد اي آثار تدل على خضوع اليسا للعلاج الكيميائي طوال الفترة الماضية فشعرها لم يسقط  وبدنها لم ينحل.
وذهب البعض الاخر الى ابعد من ذلك في تكذيب صاحبة اغنية "عكس الى شايفينها " واعتبروا انها تخدع جمهورها بخبر لا أساس له من الصحة من أجل استعادة بريقها لا سيما وأن ألبومها الاخير لم يكن دون المأمول.
ولم تخلو صفحات مستخدمين لمنصات التواصل من ترديد عبارات الشماتة والسخرية والكره لفنانة معروفة في الوسط الاعلامي بـ"غرورها وتكبرها" وفقا لما تناقلته وسائل الاعلام في العديد من المناسبات حتى ان بعضهم اعتبر ان مرضها جزاء لها في الدنيا.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه الإعلام بأخبار "ملكة الرومانسية"، اصطدم العالم العربي بخبر إعلان أسماء زوجة الرئيس السوري بشار الاسد إصابتها بنفس المرض "اللعين".

أعلنت الرئاسة السورية على حسابها الرسمي على تويتر عن إصابة السيدة الأولى بسرطان الثدي.
ونشرت صورة لأسماء يُرافقها الرئيس بشار الأسد أثناء تلقيها العلاج، وأرفقتها بالقول التالي: "بقوة وثقة وإيمان.. السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكرا.. رئاسة الجمهورية والفريق العامل فيها يتمنى للسيدة أسماء الشفاء العاجل".
وينتشر مرض السرطان بكثرة وبنسب متفاوتة في الدول الغربية والعربية.
ويعتبر سرطانات الرئة والغولون من الأكثر انتشاراً في لبنان نتيجة عدة عوامل تتعلق بنمط الحياة والوراثة والتلوث.
ووصل عدد المرضى الذين يحصلون على العلاج على نفقة وزارة الصحة اللبنانية وفقا لاحصائيات رسمية لأمراض السرطان إلى أكثر من 6 آلاف مريض. 
وعقد وزير الصحة اللبناني غسان حاصباني في 2018، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع منظمة هيومن رايتس ووتش عن حرق النفايات وضررها على صحة اللبنانيين، ليتبين أنهم "يستنشقون السرطانات جراء حرق النفايات".
وتنكشف أكثر الآثار السلبية لمشكلة النفايات وإدارتها العشوائية من قبل المسؤولين في لبنان على مدى عقود. 
إذ ارتفع احتمال الاصابة بأمراض السرطان في لبنان من 100 حالة لكل 10 آلاف مواطن، في العام 2006، إلى 300 حالة للعدد نفسه في العام 2016، الذي سجل فيه 13 ألف إصابة جديدة.