إقليم كردستان يدعو نصرالله 'الصبياني' لعدم التطاول على شعب شجاع

أمين عام حزب الله اللبناني طالب مسعود برازاني بتقديم الشكر لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والاعتراف بدعمه إقليم كردستان في الحرب ضد داعش.

أربيل - شنت حكومة إقليم كردستان العراق، الاثنين، هجوما حادا على أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بعد تهجمه على رئيس الإقليم السابق واصفة إياه بأنه "جبان" و"يعيش في سراديب".
ورد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان شمالي العراق جوتيار عادل على نصر الله بعد أن طالب رئيس الإقليم السابق زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني بتقديم "الشكر لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والاعتراف بدعمه الإقليم في الحرب ضد داعش".
وقال جوتيار عادل في بيان موجها كلامه لنصر الله، إن "قوات البيشمركة لا غير هي التي انبرت في الذود عن أربيل وكردستان، ورغم ذلك فقد قدّرنا وعبّرنا عن امتناننا لمساعدة الآخرين لنا‎".
وأضاف "نستغرب تهجمك بصوت مرتجف وأسلوب صبياني على إقليم كردستان وقائد أمة، ونسيت أنك منذ سنوات لم تر أشعة الشمس وتعيش في السراديب، فيما تتطاول على شعب شجاع".
وتابع "بدلا من هذا التطاول، كان الأجدر بك أن تكون عونا لهذا الشعب الذي يعاني الظلم منذ عقود".

وزعم نصر الله في خطاب ألقاه أمس الأحد أن برازاني انتابه الخوف عند هجوم داعش، وأنه اتصل بقاسم سليماني الذي وصل مع مجموعة من القادة بينهم قادة من حزب الله، وهذا ما أبعد الخطر عن أرض الإقليم.

وقال نصر الله أيضا "أبلغني سليماني أن يدي بارزاني كانتا ترتجفان عندما زاره في اليوم الثاني لدخول التنظيم داعش إلى العراق".

واغتالت واشنطن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس يوم 3 يناير الجاري في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.

وجاء رد حكومة إقليم كردستان بعد هجوم شنه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على نصر الله مذكرين إياه بـ"جرائم سليماني ضد السوريين والعراقيين" خلال السنوات الأخيرة حين كان الأكراد يدافعون عن أرضهم وعائلاتهم.

وقال جوتيار عادل في البيان موجها كلامه لنصر الله "أنت الذي لا تستطيع أن تخرج رأسك خشية أعدائك تتطاول على شعب لا تربطك به أي صلة. الرئيس بارزاني رمز نضال أمة، وأنت أجبن وأصغر من أن تتطاول عليه".

واستغلت إيران دورها في المشاركة مع قيادة القوات المسلّحة العراقية في عملياتها ضد تنظيم داعش في العراق منذ سنوات حيث سارعت في 2017 للاستحواذ على النصر الذي تحقق ضد التنظيم المتطرف ونسبته لقيادتها ولحلفائها من ميليشيات شيعية ناشطة في العراق وسوريا.