إل جي لن تتخلى عن تطوير هاتفها الرائد القابل للف

الشركة الكورية تنفي تقارير عن نيتها الاستغناء عن تطوير 'ال جي رولابل' وتعول ان تعود بفضله الى الواجهة في سوق الهواتف الذكية.

واشنطن - تتشبث شركة إل جي الكورية العملاقة بمواصلة تطوير نموذج هاتفها الذكي الجديد والمرتقب بشدة في صفوف هواة التكنولوجيا لتزويده بشاشة قابلة للف.
ونفت شركة إل جي التي طالما حملت لقب واحدة من أكبر شركة إلكترونيات وتكنولوجيا معلومات في العالَم قبل سحب البساط من تحت اقدامها من طرف ابل وسامسونغ وهواوي تقارير عن تخليها عن تطوير هاتفها القابل للف "ال جي رولابل".
ويحتوي الهاتف على شاشة مبتكرة قابلة لتغيير حجمها، وتمتد لتتحول إلى شاشة كمبيوتر لوحي بدلا من شاشة هاتف ذكي، وتقول تقارير أن إل جي تتعاون مع مجموعة "بيو تكنولجي  غروب" الصينية لإنتاج الشاشة القابلة للف التي تقوم على تقنية أوليد المرنة، لكنها لم تكشف عن تفاصيل تقنية العرض أو أحجام العرض المختلفة للهواتف الجديدة القابلة للف.
وينطلق هاتف إل جي الذكي القابل للف عبر مشروع إكسبلورر، والذي أطلق من قبل الهاتف الذكي المبتكر "أل جي وينغ"، وهو هاتف ذكي بتصميم دوار وشاشتين أوليد.
وكانت شركة إل جي كشفت عن أول تلفزيون في العالم لديه شاشة مرنة قابلة للف.
ونفت الشركة الكورية الجنوبية تقارير لوسائل اعلام عن تخليها عن تطوير منتجها الثوري والذي يمكن ان يقلب المعادلة في صفوف سوق الهواتف الذكية ويعيدها الى الواجهة مجددا.
وكانت وكالة يونهاب للأنباء أفادت بأن تقارير اكدت ان إل جي أبلغت موردي قطع الغيار بتعليق عملها معهم في خصوص معدات هاتفها "ال جي رولابل".
 وترافقت التقارير مع تكهنات متزايدة بعزم الشركة الكورية التخلص من وحدة أعمالها للهواتف المحمولة لفشلها في تحقيق الأرباح المرجوة.
وكان العديد من الخبراء في مجال التكنولوجيا توقعوا ان تتجه الشركة إلى إغلاق أو بيع أعمالها الخاصة بالهواتف المحمولة، أو على الأقل تقليصها في ظل تدني أرباحها.
وتواجه صناعة الهواتف الذكية بشاشات قابلة للطي واللف منافسة بين مجموعة الشركات التقنية مثل هواوي وسامسونغ.
وتسعى شركات عملاقة إلى تطوير ميزات عديدة قبل طرح هواتف ذكية جديدة مثل زيادة حجم الشاشة وتحسين جودة الكاميرا وتطوير مقاومة الجهاز للمياه والغبار، فضلا عن خاصيات التعرف على الوجه وذهبت بعضها الى أبعد من ذلك عبر تطوير شاشات قابلة للف والطي وحتى للدوران في الهواتف الذكية.
ورغم حرص هذه الشركات على الابتكار فانه لا توجد إجابات واضحة ودقيقة على استفسارات حول مدى سهولة استخدام الاجهزة الذكية القابلة للف، وإمكانية صنعها واستخدامها بأمان وسهولة.
وتصمم الشركات على تطوير منتجات ثورية ورائدة لجذب اهتمام المستخدمين ورسم خارطة طريق خاصة بها تحدد مستقبل الهواتف الذكية واتجاهها الا ان ذلك لم يمنع من ركود القطاع الذي طالما كان حيويا في ظل وباء كورونا والعودة بقوة الى اجهزة الكمبيوتر المحمولة بسبب ازدهار ظاهرة العمل والدراسة عن بعد وانتشار اجراءات التباعد الاجتماعي.
انخفضت المبيعات العالمية للهواتف الذكية بنسبة 5.4% خلال الربع الرابع و12.5 % في مجمل العام، بسبب تراجع النفقات الاستهلاكية خصوصا.
ومع إطلاق هواتف آيفون الجديدة العاملة بنظام الجيل الخامس في الخريف، استعادت آبل صدارة الهواتف الذكية في العالم خلال الربع الأخير من 2020، وفق دراسة حديثة.
وللمرة الأولى منذ نهاية 2016، تقدمت آبل على سامسونغ في المبيعات الربعية للهواتف المحمولة، رغم التباطؤ الكبير في المبيعات الإجمالية بسبب الجائحة.