إمام اوغلو يتسلم رئاسة بلدية إسطنبول

اللجنة العليا للانتخابات بإسطنبول تسلم أكرم إمام أوغلو رسميا وثيقة ولاية مدينة إسطنبول للمرة الثانية.

إسطنبول - تولى رئيس بلدية إسطنبول الجديد أكرم إمام أوغلو اليوم الخميس مهام منصبه رسميا، وذلك بعد أيام من توجيهه ضربة انتخابية مؤلمة للرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات الإعادة التي اعتبرت اختبارا للديمقراطية في البلاد.

ومنحت لجنة الانتخابات المحلية إمام أوغلو ولايته الرسمية في محكمة تشاغليان في إسطنبول. ومن المتوقع أن يصل في وقت لاحق إلى مقر بلدية المدينة لحضور مراسم الاستلام والتسليم وإلقاء كلمة بهذه المناسبة.

ورافق إمام أوغلو، إلى فرع اللجنة العليا للانتخابات بإسطنبول، عقيلته ديلك إمام أوغلو، وعدد من نواب حزبي الشعب الجمهوري و"إيي".
وفي كلمة له خلال حفل استلام الوثيقة، أعرب إمام أوغلو، عن أمله في أن يحمل نجاحه بمنصب رئيس البلدية، الخير لسكان المدينة.

وقال إنه سيعمل جاهدا لخدمة المدينة وسكانها، طيلة فترة رئاسته للبلدية، التي ستدوم 5 أعوام.

وتولى إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري وهو أكبر أحزاب المعارضة مهام منصبه للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر بعد إلغاء نتيجة فوزه السابق بعد طعون متعددة من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان.

واحتفل عشرات الآلاف من أنصار إمام أوغلو الأحد، في شوارع إسطنبول بعد فوز رجل الأعمال السابق على مرشح أردوغان بفارق يزيد على 800 ألف صوت.

وقال إمام أوغلو لأنصاره "في هذه المدينة اليوم، انتم أصلحتم الديمقراطية. شكرا اسطنبول".

وحصل بن علي يلدريم من حزب العدالة والتنمية الحاكم على 44.99 في المئة من الأصوات.

واعتبرت الانتخابات المحلية اختبارًا رئيسيًا للرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له بعد أن فقدوا السيطرة على منصب رئيس البلدية، في المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في تركيا، والعاصمة المالية للبلاد في 31 آذار/مارس.

ولا يزال حزب العدالة والتنمية يسيطر على البرلمان المحلي.

لكن فوز إمام اوغلو برئاسة بلدية إسطنبول سيفتح على الأرجح فصلا جديدا في السياسة التركية إذ تسيطر المعارضة الآن على أكبر ثلاث مدن في البلاد وقد تؤدي إلى حدوث تصدعات داخل حزب العدالة والتنمية.