إنتخاب سلطان البركاني رئيسا للبرلمان اليمني

البركاني يتهم إيران بالسعي عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها في اليمن وتنفيذ برنامجها الفارسي وذلك في اول تصريح له بعد انتخابه.
130 نائبا وصلوا الى سيئون قادمين من الرياض لانتخاب رئيس للبرلمان
قوات عسكرية يمنية وسعودية مرفوقة بآليات ومعدات ثقيلة من بينها نظام باتريوت وصلت إلى سيئون
اجتماع البرلمان هو الاول منذ 4 سنوات

صنعاء - أكدت مصادر إعلامية السبت انتخاب سلطان البركاني رئيسا للبرلمان اليمني بغالبية أصوات النواب وذلك في أول اجتماع للبرلمان في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت منذ الانقلاب الحوثي .
وأفادت قناة سكاي نيوز في خبر عاجل أن "إعلان فوز البركاني جاء بغالبية أصوات النواب، بعد انعقاد جلسة البرلمان غير العادية، صباح اليوم بدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، في مدينة سيئون بحضرموت، شرقي البلاد".

وفي أول تصريح له اتهم البركاني إيران بالسعي عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان.مضيفا " الانقلابيون يعملون على تنفيذ برنامج فارسي".

وقال البركاني "مصممون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته".

مصممون على هزيمة انقلاب الحوثيين ليستعيد الشعب اليمني دولته

وأثنى رئيس البرلمان اليمني على دور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب مشددا على أن اجتماع البرلمان اليمني في سيئون يأتي متوافقاً مع مواد الدستور.

ووصل نحو 130 من أعضاء مجلس النواب اليمني الجمعة إلى مدينة سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت (شرق)، عشية عقد جلسة برلمانية تعتبر الأولى منذ اندلاع الحرب قبل 4 سنوات.
وتمكن "أعضاء مجلس النواب اليمني من الوصول إلى مطار سيئون الدولي، قادمين من العاصمة السعودية الرياض".
وقال مصدر مسؤول بالمحافظة إن "نحو 130 نائبا وصلوا من الرياض، فيما يصل آخرون (لم يحدد عددهم)، خلال الساعات القادمة، من بعض المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة".
وأفاد النائب محمد الحاج الصالحي، لدى وصوله مدينة سيئون: "برنامجنا يتمثل في اختيار هيئة رئاسة جديدة للبرلمان واختيار الأمانة العامة، وتوزيع اللجان الدائمة ووضع برنامج لسير عمل البرلمان في المرحلة القادمة".
وأوضح الصالحي، أن "الحكومة تمتلك النصاب القانوني وزيادة" لعقد الجلسة.
وأشار إلى أنه "إذا تم استبعاد المتوفين من نوابها وعددهم 34، فسيبقى النصاب القانوني في حدود 135 عضوا"، أي حضور ثلث أعضاء المجلس البالغ عددهم 301.
ولفت إلى أن "أهمية انعقاد المجلس تكمن في اكتمال حلقة الشرعية في السلطات الثلاثة التنفيذية والقضائية والتشريعية" دون تفاصيل أخرى.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي في تصريح لوسائل إعلام بسيئون ىإن "انعقاد المجلس حدث مفصلي ومهم في مسار استعادة مؤسسات الدولة بعد انقلاب مليشيات الحوثي وسيطرتها على كافة المؤسسات".
وأوضح بادي، أن "الاجتماع للمؤسسة التشريعية بحضرموت يحمل رسائل للداخل والخارج أهمها أن الشرعية ماضية في استكمال المؤسسات الدستورية".
وأشار إلى أن "الاجتماع سيكون خلال الساعات القادمة، بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، وسفراء العديد من الدول، ويؤكد أن الجميع ماضي لإنهاء الانقلاب".
وأوضح بادي أن القضيتين الأهم في جلسة مجلس النواب، تتمثل في "انتخاب هيئة رئاسية جديدة للبرلمان، وتقديم الحكومة مشروع الموازنة العامة للعام 2019 للمجلس".
ويأتي وصول أعضاء مجلس النواب من السعودية، بعد ساعات من وصول رئيس الحكومة معين عبدالملك، وعدد من الوزراء إلى سيئون قادمين من مدينة عدن العاصمة المؤقتة.
وتشهد سيئون، انتشارا أمنيا مكثفا، وتحليقا للطيران المروحي، لتأمين عقد جلسة البرلمان المرتقبة.
ويعد مجلس النواب الحالي، الأطول عمرا في تاريخ البلاد حيث انتُخب أعضاؤه في 2003 وينقسم أعضاء البرلمان بغرفتيه حاليا بين موالين للحكومة اليمنية، وآخرين لجماعة للحوثيين  فيما لا توجد أرقام رسمية حول عدد نواب كل معسكر.
ولا يزال رئيس المجلس يحيى الراعي، يعقد جلسات بين الحين والآخر للأعضاء الذين ما زالوا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومساء الأربعاء أصدر الرئيس اليمني قرارا بدعوة مجلس النواب إلى عقد دورة استثنائية بحضرموت.
وخلال الأيام القليلة الماضية، وصلت قوات عسكرية يمنية وسعودية، مرفوقة بآليات ومعدات عسكرية ثقيلة من بينها "نظام باتريوت" إلى سيئون.

الحوثيون
الحوثيون اقتحموا منزل البركاني في صنعاء وحولوه الى ثكنة

وعمدت جماعة الحوثي الى اقتحام منزل الشيخ سلطان البركاني في صنعاء  الأربعاء حيث تمركزت بالمنزل وحولته إلى ثكنة عسكرية تابعة لها بعد أن طردت العوائل التي كانت في المنزل.

وقال مصدر لقناة العربية إن مسلحين من جماعة الحوثي هاجموا المنزل وبحوزتهم عدد كبير من الآليات العسكرية حيث نهبوا محتوياته ونصبوا صواريخ بداخله.

كما عمد المتمردون إلى محاصرة منزل النائب البرلماني في صنعاء سلطان العتواني وكانت ابنته "سُمية" تتواجد بالداخل، وقرر المسلحون إخلاء المنزل بالقوة.

ومنذ أربعة أعوام يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، المدعومة من إيران.