إنستغرام تفضح المعلومات الخاطئة

أداة جديدة على الموقع المملوك لفيسبوك تتيح اختيار سمة 'فالس إنفورمايشن' للفت انتباه المدققين المستقلين كي يتحققوا من صحة الأخبار.
فيسبوك تستعين بالذكاء الاصطناعي لرصد المعلومات الخاطئة
لن يتمّ حذف المنشورات إذا لم تكن مخالفة لقواعد الشبكة

واشنطن – سيتسنّى لمستخدمي إنستغرام عمّا قريب الإبلاغ ببضع كبسات عن المنشورات التي يعتبرون أنها تتضمن معلومات مغلوطة.
وستتيح هذه الأداة الجديدة الإبلاغ عن منشور من خلال اختيار سمة "فالس إنفورمايشن" (معلومات خاطئة) للفت انتباه المدققين المستقلين في صحة الأخبار كي يتحققوا منه، وفق ما كشفت ناطقة باسم فيسبوك التي تملك إنستغرام.
ومن المرتقب أن توضع هذه الأداة الجديدة في متناول المستخدمين المقدّر عددهم بنحو المليار بحلول نهاية آب/أغسطس.
وقالت المتحدثة باسم المجموعة "اعتبارا من اليوم، سيتسنّى للناس إبلاغنا بوجود منشورات على إنستغرام يعتبرون أنها خاطئة".
وأردفت "نستثمر كثيرا للتصدّي لانتشار المعلومات المغلوطة على منصاتنا كافة".
واتهمت فيسبوك بأنها لم تأخذ على محمل الجدّ محاولات نشر معلومات خاطئة روّج لها مقرّبون من الكرملين للتأثير على نتائج الانتخابات الأميركية سنة 2016 لصالح دونالد ترامب.
ولن يتمّ حذف المنشورات التي أبلغ عنها، إذا لم تكن تخالف قواعد الشبكة، لكنها لن تظهر في نتائج البحث على المنصة.
وتنوي فيسبوك أيضا الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لرصد المعلومات الخاطئة قبل حتّى أن يبلغ عنها المستخدمون.
وتعمل انستغرام على إطلاق ميزة إحصائية تعرض معدل استخدام كل فرد للتطبيق بشكل مفصل وذلك في محاولة منها للحد من الادمان على مواقع التواصل.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إنستغرام المملوكة لفيسبوك كيفن سيستروم أن الشركة تبني أدوات تساعد جيل الإنترنت على معرفة كم من الوقت يقضون على إنستغرام في كل يوم مع أرقام تجميعية لكل فترة زمنية.
والقصد من وراء مثل هذه الإحصائيات أن تلفت الشركة انتباه المستخدمين للوقت الطويل الذي يقضونه على التطبيق، لكن هناك خشية أن ينقلب الأمر بالعكس لدى المستخدمين ويبدءون بالتباهي بالوقت الطويل الذي يضيعونه على التقليب بين الصور والفيديوهات، ومن غير المستغرب أن تبدأ لقطات الشاشة التي تظهر هذه الأرقام بالإنتشار مع هاشتاغ موحد.
ومن المفارقة أن الشبكات الاجتماعية والتطبيقات كانت تكافح لإبقاء المستخدم أطول وقت ممكن، والآن تريد منه التوقف عن إدمانها.