إيران تتجاهل التحذيرات الغربية بالكشف عن منظومة صاروخية

طهران تزعم ان المنظومة دفاعية وانه جرى تطويرها محليا بمدى 400 كيلومتر وقادرة على كشف صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في تهديد جديد للاستقرار في منطقة الخليج.

طهران - كشفت إيران النقاب السبت عما قالت عنها السلطات إنها منظومة للدفاع الصاروخي جرى تطويرها محليا بمدى 400 كيلومتر وقادرة على كشف صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

ويأتي الإعلان في وقت تتزايد فيه حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

وكانت إيران أسقطت طائرة استطلاع أميركية مسيرة في الخليج بصاروخ سطح جو في يونيو/حزيران. وتقول طهران إن الطائرة المسيرة كانت تحلق فوق أراضيها لكن واشنطن قالت إنها كانت في المجال الجوي الدولي.

وعرض التلفزيون الإيراني لقطات لمنظومة "فلق" وهي مركبة رادار متنقلة قال التلفزيون إنها نسخة متطورة من منظومة جاما التي قال خبراء عسكريون إنها روسية الأصل.

ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران عادة ما تبالغ في قدرات أسلحتها، لكن المخاوف بشأن برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية ساهمت في انسحاب واشنطن العام الماضي من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية في عام 2015 ويهدف للحد من طموحاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء عن قائد قوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني العميد علي رضا صباحي فرد قوله "المنظومة لها قدرات عالية وقادرة على كشف كل أنواع صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة".

وذكرت الوكالة، نقلا عن صباحي فرد، أن منظومة فلق عبارة عن نسخة مطورة محليا من منظومة كانت خارج الخدمة لوقت طويل. ولم يذكر صباحي فرد بلد منشأ المنظومة.

وتواصل إيران سلوكها العدائي في المنطقة ومحاولاتها زعزعة الامن والاستقرار في الخليج.

وليست هذه المرة الاولى التي تكشف فيها ايران عن صواريخ تقول انها دفاعية ومحلية الصنع رغم ان تقارير تشير الى ان طهران تقوم بإدخال تعديلات على صواريخ صينية وروسية.

وكانت إيران كشفت الثلاثاء عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة مثبتةً بذلك أنها مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة "خبث ودسائس" الولايات المتحدة، وفق قول وزير الدفاع الإيراني.

القدرات الصاروخية الايرانية
إيران كشفت عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة

وتمّ تطوير الصواريخ الثلاثة التي أطلقت عليها تسميات "ياسين" و"بالابان" و"قائم"، من جانب الوزارة ومؤسسة "سا-إيران" الحكومية المرتبطة بقطاع الدفاع.

ويصل مدى صواريخ "ياسين" الموجّهة والمزوّدة بأجنحة قابلة للطي، حتى خمسين كلم ويمكن أن يتمّ إطلاقها عبر طائرة مع أو من دون طيّار، حسب ما ذكرت وكالة "فارس".

أما صواريخ "بالابان" فتعتمد على نظام تحديد المواقع وأجهزة استشعار وهي مزوّدة بأجنحة قابلة للطي ويمكن أن تُثبّت على الطائرات. وصواريخ "قائم" موجّهة حرارياً ويبلغ مدى دقة ضربتها حوالي خمسين كلم.

ويأتي الكشف عن الصواريخ الجديدة فيما تشهد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة توترات شديدة منذ انسحاب واشنطن الأحادي الجانب في أيار/مايو 2018 من الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني المبرم عام 2015 وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.

واختبرت طهران صاروخا بالستيا في حزيران/يونيو صاروخا من نوع "شهاب - 3"يصل مداه إلى ألف كيلومتر.

وتنتهك إيران من خلال إقدامها بالتجربة الصاروخية الاتفاقيات الدولية التي تمنعها من ذلك حيث يشدد المسؤولون الإيرانيون ان برنامجهم الصاروخي غير قابل للتفاوض وانه جزء من السيادة الوطنية.

وطالب قرار للأمم المتحدة عام 2015 إيران بالإحجام لثماني سنوات عن تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل أسلحة نووية في أعقاب اتفاق مع ست قوى عالمية. وتقول بعض الدول إن لغة القرار لا تجعله إلزام

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض عقوبات على طهران بعد انسحابه من الاتفاق النووي في حين تسعى الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق جاهدة للحفاظ عليه. وتضغط واشنطن أيضا لتشكيل تحالف للأمن البحري لحماية السفن في الخليج في خضم أزمة مع إيران بشأن إمدادات النفط.