إيران تحظر معهدا أميركيا يدافع عن الديمقراطيات

المعهد الأميركي الذي عارض الاتفاق النووي الموقع في 2015 بشدة، يعتبر إدراجه في أي قائمة للنظام الإيراني بمثابة وسام شرف.

طهران - حظرت إيران "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" المركز الفكري الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له ومديره مارك دوبويتز، بتهمة بممارسة "الإرهاب الاقتصادي" ضد الجمهورية الإسلامية.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان في ساعة متأخرة السبت "إدراج المعهد الأميركي الذي يحمل عنوان 'مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات'... ومديره مارك دوبوفيتز على لائحة الحظر للجمهورية الإسلامية".

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) إن المعهد "الذي يحمل عنوان 'معهد الدفاع عن الديموقراطيات' المزيف" ومديره دوبويتز "شارك ومازال وبصورة متعمدة، في تصميم وتنفيذ وتشديد تداعيات الإرهاب الاقتصادي ضد بلادنا".

واتهمت المعهد ودوبويتز بأنهما "ساهما وما زالا بصورة جادة وفاعلة في سياق المساس بالأمن والمصالح الحيوية للشعب الإيراني" بحسب الموقع الالكتروني للوزارة.

واتهمت الوزارة المعهد ومديره بالقيام بذلك عبر "إنتاج ونشر الأكاذيب، والتحريض والمساومة على بث الدعايات السلبية" ضد إيران، بحسب ما نقلت الوكالة.

ونتيجة لذلك "سيواجهان عواقب قانونية"، بحسب الوزارة التي أوضحت أن الإجراء سيطبق "من دون المس بأي تدابير قانونية أخرى قد تتخذها المؤسسات والمنظمات الإدارية أو القضائية أو الأمنية "ضدهما وضد المتواطئين والمتآمرين معهما"، وفق الوزارة.

ويصف المركز نفسه بأنه "معهد أبحاث غير حزبي يركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية" مقره واشنطن.

ورد مركز الأبحاث على خطوة طهران في بيان قال فيه إنه يعتبر "إدراجه في أي قائمة للنظام (الإيراني) بمثابة وسام شرف ويتطلع إلى اليوم الذي يمكن فيه للأميركيين وغيرهم زيارة إيران حرة وديمقراطية".

وعارض المعهد بشدة الاتفاق النووي الموقع في 2015 والذي أتاح رفع عقوبات دولية عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل أحادي من الاتفاق العام الماضي وإعادته فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.