إيران تحمل ترامب مسؤولية "تسييس" سوق النفط

وزير النفط الإيراني يقول إن تصرفات الرئيس الأميركي تتسبب في الزيادة بأسعار الخام.

طهران - قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسؤول عن تسييس سوق النفط في العالم والتسبب بزيادة أسعاره، "بسبب تصرفاته".

وأكد "زنغنه" لدى وصوله فيينا، الثلاثاء، ونقل تصريحاته مركز معلومات وزارة الطاقة الإيرانية "شانا"، الأربعاء "من المهم أن تكون سوق النفط غير مسيّسة، لأن دوافع سياسية هي السبب الرئيس وراء الأسعار الحالية".

وأضاف الوزير الإيراني "نريد أسعارا يستفيد منها المستهلكون والمنتجون على أساس العرض والطلب وأسس السوق".

وتسجل أسعار النفط في الوقت الحالي مستويات مرتفعة (75 دولارا لبرميل برنت) بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في مناسبتين خلال شهرين آخرها قبل أسبوع، رفضه للأسعار الحالية واصفاً إياها بـ"المصطنعة".

وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه
"ترامب يسيس سوق النفط"

ويقول متعاملون في السوق النفطية، إن السعر المنطقي لخام برنت يبلغ 70 دولارا، بينما توقع صندوق النقد الدولي في بيان سابق، أن متوسط خام برنت للعام 2018 يبلغ 65 دولار.

وتابع الوزير الإيراني قوله: "لقد تم تسييس السوق من الرئيس ترامب (..) أنا لا أؤيد السعر المرتفع لأنني أعتقد أن الأسعار المرتفعة يدعمها الرئيس الأمريكي، وتدعم إنتاج النفط الصخري".

وتابع "الرئيس ترامب مسؤول عن هذه الأسعار المرتفعة في السوق  ومنظمة أوبك ليست أداة في يد الولايات المتحدة".

وتترقب أسواق النفط عالمياً، ما سيتمخض عنه اجتماع المنتجين داخل منظمة البلدان المُصدرة للبترول "أوبك" وآخرين مستقلين من خارجها بقيادة روسيا، المقرر له الجمعة في العاصمة النمساوية فيينا.

أوبك
المعركة تتجه لأوبك

ويأتي الاجتماع المرتقب، لإعلان عقوبات أميركية مرتقبة على إيران، ثالث أكبر منتجي النفط في "أوبك"، ووسط تخوفات من نقص الإمدادات خاصة من فنزويلا وليبيا.

وكان الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون بقيادة روسيا، بدؤوا مطلع 2017، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً، على أن ينتهي الاتفاق في ديسمبر/ كانون أول 2018.

وتجتمع أوبك يوم الجمعة من أجل تحديد سياسة الإنتاج وسط دعوات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصين بخفض أسعار النفط ودعم الاقتصاد العالمي من خلال إنتاج المزيد من الخام.