إيران تراقب الأحياء والمدن خوفا من عودة الاحتجاجات

قوات الباسيج تتأهب للانتشار في مختلف المناطق لمراقبة الاوضاع في محاولة لمنع أية محاولة للتظاهر ما يشير الى القلق والتوجس الذي يشعر به النظام الإيراني.

طهران - تشعر السلطات الإيرانية بقلق دائم من إمكانية عودة الاحتجاجات بعد ان قامت مؤخرا بقمعها بالحديد والنار خاصة وان الاسباب الاقتصادية والاجتماعية التي دفعت الايرانيين الى التظاهر مازالت موجودة.
وفي هذا الاطار كشف قائد ميليشيا الباسيج التابع للحرس الثوري الايراني غلام رضا سليماني ان قواته تتأهب للانتشار في مختلف الاحياء والمدن لمراقبة الاوضاع بغية منع اية محاولة للتظاهر.
وحسب ما نقلته وكالة فارس التابعة للحرس الثوري الايراني الثلاثاء من سليماني فان الانتشار سيكون بالقرب من المساجد بالمناطق والأحياء إضافة الى القيام بجهود لاعادة تجهيز مقرات قوات الباسيج.
وفي اطار استعدادات النظام لمواجهة جولة ثانية محتملة من الاحتجاجات اعلن قائد ميليشيا الباسيج انشاء وحدات باسيج نسائية اضافة الى جامعة للباسيج وذلك في اطار خطة خمسية لتطور قدرات ميليشياته.
وتاتي تصريحات قائد ميليشيا الباسيج لتأكد توجه النظام الايراني لعسكرة المجتمع ومنع اية محاولة للاحتجاج عوض الاستماع الى أصوات المتظاهرين.
وعاشت إيران التي ترزح تحت عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة على وقع احتجاجات اندلعت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني ردا على رفع الحكومة لأسعار البنزين فيما لعبت قوات الباسيج دورا في اخماد الاحتجاجات باستعمال القوة المفرطة.
ودائما ما اطلق  المسؤولون الإيرانيون تهما ضد المحتجين بالعمالة للخارج وبالخيانة لتبرير القمع والعنف المفرط.

المحتجون في ايران
السلطات الايرانية وصفت المحتجين بالعملاء لتبرير قمعهم

وأكدت منظمة العفو الدولية نقلا عن مصادر موثوقة اعتقال آلاف المحتجين، فضلا عن مقتل مئات المتظاهرين على يد قوات الأمن الإيرانية.
ونددت دول غربية منظمات بحملة القمع التي بادرت بها السلطات في طهران للمحتجين، فيما تستعد واشنطن على خلفية الأحداث الأخيرة إلى إدراج سجون على قائمة العقوبات بسبب اعتقال تعذيب المحتجين.
ومارست السلطات الإيرانية القمع بحق المحتجين لكبح اتساع فجوة المظاهرات بانتهاج الضرب والقتل.
وبعد أن تبين مسؤولية السلطات الإيرانية قتل المحتجين وقتلهم، قال موقع 'إيران إنترناشيونال عربي' إن "39 نائبا في البرلمان الإيراني يطالبون باستجواب وزير الداخلية  الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي بسبب أدائه خلال الاحتجاجات الأخيرة".
وأعلن الموقع بأنباء تشير إلى حالة من الاضطراب السياسي التي تعيشه طهران، حيث يدور في الأوساط السياسية الإيرانية معلومات حول استقالة الرئيس الإيراني حسن روحاني باقتراحات من وزرائه.
وتعيش إيران على وقع أزمة اقتصادية خانقة عمقتها العقوبات الأميركية بسبب انتهاكاتها النووية وتهديداها المقوضة باستمرار لأمن المنطقة.