إيران تستعد لهجمات إسرائيلية محتملة ببناء نفق دفاعي في طهران

النفق الدفاعي سيربط محطة في مترو طهران بمستشفى الإمام الخميني بما يسمح بالوصول المباشر من تحت الأرض إلى المنشأة الطبية.

طهران - تعمل إيران على بناء نفق دفاعي في العاصمة طهران بعد ضربات شنتها إسرائيل على أهداف في البلاد الأسبوع الماضي، وفق ما قالت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية اليوم الثلاثاء وسط مخاوف من شن الدولة العبرية هجمات جديدة تطال العديد من المواقع العسكرية والمدنية.
ويقع النفق بالقرب من وسط المدينة وسيربط محطة في مترو طهران بمستشفى الإمام الخميني بما يسمح بالوصول المباشر من تحت الأرض إلى المنشأة الطبية.
وقال رئيس قسم النقل في مجلس مدينة طهران لوكالة تسنيم "لأول مرة في البلاد يقام نفق لأغراض دفاعية في طهران".

لأول مرة في البلاد يقام نفق لأغراض دفاعية في طهران

ونفذت إسرائيل الشهر الماضي أولى الضربات التي اعترفت بها رسميا في إيران مستهدفة مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب البلاد، ردا على هجوم شنته إيران في الأول من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل باستخدام نحو 200 صاروخ.
وتوعد قادة عسكريون إيرانيون بالرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة بشن هجوم مدروس فيما توعد مسؤولون إسرائيليون بدورهم باستهداف المواقع النووية والنفطية في المرة المقبلة بعد خضوعهم لضغوط إدارة الرئيس جو بايدن في الهجوم الفارط.
وقد طالب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بضرورة التصدي للملف النووي الإيراني.
وفي اطار جهودها لمواجهة التهديدات الخارجية مع تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية تداعيات الحرب في لبنان وغزة وكذلك صعود دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة خلفا للرئيس الحالي جو بايدن أعلنت الحكومة الإيرانية الشهر الماضي التخطيط لزيادة ميزانيتها العسكرية بنحو 200 بالمئة.
وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية، التي تخوض قتالا عنيفا مع القوات الإسرائيلية في لبنان، وكذلك حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تخوض حربا مع إسرائيل في قطاع غزة.
وتعول طهران على التعاون مع دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية في مجال التصنيع العسكري بعد العقوبات المفروضة من الغرب وخاصة الولايات المتحدة. وتستورد السلطات الإيرانية أغلب قدراتها العسكرية من تلك الدول كما أنها قدمت دعما عسكريا لموسكو في الحرب على كييف.
وتحدثت تقارير غربية أن الطيران الإسرائيلي تمكن في هجومه الأخير على إيران من تدمير عدد من منظومة اس 300 الروسية دون تأكيد من الجانب الإيراني حيث طلب المرشد الأعلى علي خامنئي بعدم تهويل أو التقليل من تداعيات الهجوم.
في المقابل دعا نواب إيرانيون متشددون الحكومة للتسريع في اجراء اختبار نووي بهدف ردع أية خطة لشن هجمات واسعة على البلد فيما عزز الرئيس الإيراني مسعود بازشكيان من علاقات بلاده مع دول الجوار.