إيران تستهدف قاعدة أميركية في سوريا ردا على غارات إسرائيلية
واشنطن - كشف مسؤولون أميركيون ان القوات الإيرانية استهدفت قاعدة أميركية في سوريا عبر طائرة مسيرة شهر اكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام أميركية اليوم الجمعة فان استهداف قاعدة التنف كان ردا على غارات إسرائيلية شنت في سوريا واستهدفت مواقع عسكرية تابعة للميليشيات وللحرس الثوري الايراني ولجماعة حزب الله اللبنانية.
وأكد الإعلام الأميركي وفق مصادر بان استهداف قاعدة التنف من قبل ايران هو تطور خطير للصراع في سوريا ينذر بكثير من التداعيات والتصعيد.
ويرى مراقبون ان استهداف قاعدة التنف رسالة ايرانية الى اميركا لدفع اسرائيل من اجل وقف غاراتها في سوريا.
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن أعلن بانه سيلقي في البحرين خطابا حول السياسة الامنية في الشرق الاوسط وان خطابه سيتناول الملف السوري وكذلك الخطر الايراني مشيرا إلى أن التزام بلاده مع الحلفاء في الخليج يمتد ابعد من نشر قوات.
وكانت الولايات المتحدة سحبت قبل أشهر بطاريات صواريخ من المملكة العربية السعودية في خضم الصراع بين الحوثيين اذرع ايران والتحالف العربي بقيادة المملكة كما تسم سحب عدد من الجنود.
وتعرضت السعودية لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة استهدفت منشئات مدنية ونفطية.
وفي سوريا تسيطر الميليشيات الموالية لايران وقوات من الحرس الثوري على عدد من المناطق وهي تساند الجيش السوري في مواجهة المعارضة المسلحة خاصة في شمال البلاد.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري قرب حدودها.
وتتكتم إيران عن خسائرها في سوريا سواء في ما يتعلق بقتلاها في مواجهات أو كمائن لفصائل سورية معارضة أو في الضربات الإسرائيلية التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني أو الميليشيات الموالية له والتي يتولى الإشراف عليها فيلق القدس.
وتقول دول غربية إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن دعم حلفاء طهران في حروب بالوكالة في الشرق الأوسط بما فيها سوريا وانها تستهدف القواعد الاميركية في المنطقة.
ولم تعترف حكومة الرئيس بشار الأسد علنا مطلقا بوجود قوات إيرانية تحارب إلى جانبه في الحرب الأهلية السورية.
وتقول مصادر مخابراتية غربية إن ضربات إسرائيل منذ سنوات قوضت النفوذ العسكري الواسع لإيران في سوريا دون أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الأعمال القتالية.