إيران تصعد من تهديداتها ضد إسرائيل مع تعثر المباحثات النووية

قائد فيلق القدس يقول إن إيران ستواجه إسرائيل بضراوة 'كلما شعرت بضرورة ذلك' وذلك في خضم تصاعد التوتر بين طهران والقوى الغربية بشان الملف النووي.
فيلق القدس يهدد بشن عمليات ضد المصالح الاسرائيلية في المنطقة

طهران - نقلت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية نور نيوز عن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني قوله اليوم الخميس إن إيران ستواجه إسرائيل بضراوة "كلما شعرت بضرورة ذلك". وذلك في خضم تصاعد التوتر بين طهران والقوى الغربية بشان الملف النووي.
وقال "أينما نرصد تهديدا صهيونيا، سنواجهه بضراوة، فهم أصغر من أن يواجهونا".
وأضاف "ندعم كل جماعة تناضل وتتصدى للكيان الصهيوني في العالم... وتيرة إزالة الكيان الصهيوني وتدميره تتسارع".
واستمر المسؤولون الإيرانيون في إطلاق التهديدات ضد اسرائيل وكذلك الولايات المتحدة مع تصاعد التوتر بشان الاتفاق النووي والعراقيل امام مفاوضات فيينا لاحراز اتفاق نهائي.
والشهر الماضي قال القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي إن إيران ستنتقم على الفور من قتل إسرائيل لأي من جنودها وذلك بعد فترة من استهداف الحرس الثوري لمباني في اربيل عاصمة اقليم كردستان بذريعة تواجد عناصر من الموساد الاسرائيلي.
وأكد الإيرانيون حينها انهم مستعدون للدفاع عن أمنهم القومي مشددين على ان الهجوم في اربيل كان ردا على مقتل ضابطين من الحرس الثوري في قصف إسرائيلي استهدفهم في العاصمة السورية دمشق.
لميليشيات الموالية لإيران في سوريا بعد الهجوم الذي استهدف اربيل الى القيام بعمليات إعادة انتشار وتموضع ونقل أسلحة في عدد من المناطق في غرب الفرات مثل منطقة البوكمال وباديتها والميادين وريفها ومنطقة تدمر وباديتها، ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي وذلك تحسبا لعميلات انتقامية من قبل إسرائيل.
لكن اسرائيل لم تتوقف عن شن هجمات ضد مواقع الميليشيات الايرانية وجماعة حزب الله في العاصمة دمشق ومحيطها كان اخرها هجمات استهدفت الاسبوع قوات النظام والحرس الثوري في المنطقة الوسطى في سوريا.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتتخوف اسرائيل من البرنامج النووي الايراني ومن قرب طهران من صناعة اول قنبلة نووية حيث تتحدث تقارير اجهزة المخابرات امام ايران فترة وجيزة لصناع سلاح نووي.

المنطقة مقبلة على فترة من التوتر والتصعيد اذا فشلت مباحثات فيينا
المنطقة مقبلة على فترة من التوتر والتصعيد اذا فشلت مباحثات فيينا

وتطالب اسرائيل التي تتهم بالتورط في عمليات تخريب طالت مواقع نووية ايرانية بضمانات لامنها في أي اتفاق نووي مستقبلي بين طهران والقوى الكبرى.
ورغم الحديث عن قرب توقيع اتفاق نهائي بين ايران والقوى الكبرة في فيينا لكن يبدو ان العراقيل مازالت قائمة حيث عبّرت إيران الاثنين عن شكوكها في "إرادة" الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015، متحدثةً عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى العظمى الستّ.
وأتاح الاتفاق النووي رفع عقوبات عن طهران في مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات قاسية. وردا على ذلك، تراجعت طهران عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.
وأبدت الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن عزمها على العودة إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران إلى التزاماتها بموجبه، في حين تشترط طهران رفع العقوبات عنها أولا.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدت المفاوضات تحرز تقدّما، وقد ذهب بعض المفاوضين إلى حد الإعلان عن اتفاق وشيك، لكن لا يزال هناك خلافات، خصوصا بسبب مسألة شطب الحرس الثوري الإيراني من اللائحة الأميركية السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" التي أُدرج عليها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وزاد القادة العسكريون الإيرانيون من توتير الاجواء حيث هدد قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني الأربعاء بقتل جميع القادة الأميركيين لن يكون كافيا للثأر لمقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.