
إيران تفاقم التوتر في مضيق هرمز بزيادة قدرات الزوارق السريعة
طهران - قال الحرس الثوري الإيراني اليوم الاثنين إنه يعتزم تزويد الزوارق السريعة التابعة له في الخليج بتكنولوجيا التخفي حتى لا يرصدها الرادار وكذلك بقاذفات صواريخ جديدة، وذلك في ما يتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن في الممر الحيوي لشحن النفط.
ومضيق هرمز هو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن ويقع في منطقة الخليج العربي فاصلا ما بين مياه الخليج من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى.
وهو أيضا المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر. وتطل عليه من الشمال إيران ومن الجنوب سلطنة. وتمر عبر الممر المائي الاستراتيجي نحو 40 بالمئة من نفط العالم.
ودخلت حاملة الطائرات الأميركية جون سي. ستينيس مياه الخليج الأسبوع الماضي لينتهي بذلك غياب طويل لحاملات الطائرات الأميركية عن المنطقة وكانت تتعقبها الزوارق السريعة التابعة للحرس الثوري الإيراني.

ووقعت احتكاكات من حين لآخر في السنوات القليلة الماضية بين سفن الحرس الثوري الإيراني والجيش الأميركي في الخليج، لكن عددها انخفض في الشهور الأخيرة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن الأميرال علي رضا تنكسيري قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري قوله "نحاول زيادة قدرات زوارق الحرس السريعة وتجهيزها بتكنولوجيا التخفي لتسهيل عملياتها".
وقال تنكسيري أيضا، إن الزوارق السريعة ستجهز بصواريخ جديدة وستصل سرعتها إلى 80 عقدة في الساعة.
لكنه لم يوضح ما إذا كانت إيران تمكنت بالفعل من الحصول على هذه التكنولوجيا أم أنها لا تزال في مرحلة الدراسة.

وتقول طهران إنها تطور تكنولوجيا تخفي خاصة بها للطائرات المقاتلة والسفن، لكن النماذج الأولية التي كشفت عنها في السنوات القليلة الماضية كانت تقابل في الغالب باستهزاء من خبراء الدفاع.
وبدأ الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي مناورات عسكرية في الخليج، حيث يمر ثلث النفط المنقول عبر البحر في العالم، محذرا من أن قواته على استعداد للرد على أي عمل عدائي أميركي.
وتصاعدت الحرب الكلامية بين البلدين منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار وأعاد فرض العقوبات على قطاعي البنوك والطاقة الإيرانيين.
وحذرت طهران من أنها إذا لم تستطع بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بأن تقوم بذلك وهددت بإغلاق مضيق هرمز.
وتفتقر القوات البحرية التابعة للحرس الثوري إلى أسطول بحري تقليدي قوي، لكنها تملك الكثير من الزوارق السريعة وقاذفات الصواريخ المحمولة والمضادة للسفن ويمكنها زرع ألغام بحرية.