إيران تفرج عن 'ستينا امبيرو' بعد مماطلة

إيران تأخرت في الإفراج عن الناقلة البريطانية لاعتمادها كورقة ضغط في خضم تصاعد حدة التوتر في منطقة الخليج العربي.
بومبيو: من الخطأ الكبير الثقة في ظريف

طهران - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أنه تم منح الناقلة التي ترفع العلم البريطاني 'ستينا امبيرو' والتي تحتجزها إيران منذ شهرين، تصريحاً نهائياً بالمغادرة.

ويأتي إفراج إيران عن الناقلة 'ستينا امبيرو' بعد أربعين يوما من إفراج سلطات جبل طارق عن الناقلة الإيرانية 'غريس1' التي غيرت اسمها لاحقا إلى 'أدريان داريا'، ضمن اتفاق تبادل الإفراج عن الناقلتين، لكن طهران تأخرت في الإفراج عن الناقلة في خضم التوتر المتصاعد في منطقة الخليج العربي.

ويرى محللون أن إيران احتفظت بالناقلة 'ستينا امبيرو' لاعتمادها كورقة ضغط، حيث جاء الإفراج عن الناقلة اليوم الأربعاء بعد الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكتب موسوي على تويتر "تم اليوم استكمال رفع احتجاز السفينة ستينا امبيرو بعد إجراءات تمت بالتنسيق بين وزارة الخارجية والقضاء الإيراني وسلطات الميناء والبحرية الإيرانية".

إلا أنه قال إن "قضية قانونية لا تزال مرفوعة وقبطان السفينة ومالكوها وقعوا التزاما مكتوبا لقبول الحكم الذي سيصدر في ختام الاجراءات".

وأعلن الاثنين الماضي المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي أن "العملية القانونية انتهت" وأن السفينة المملوكة للسويد يمكنها المغادرة.

إلا أن ايريك هانيل الرئيس التنفيذي ومالك 'ستينا امبيرو' نفى الثلاثاء أن تكون الناقلة غادرت إيران موضحا أنها لا تزال بانتظار التصريح لها بذلك.

وكانت إيران احتجزت الناقلة في مضيق هرمز واقتادتها إلى ميناء بندر عباس مع أفراد الطاقم ال23. وفي الرابع من سبتمبر/أيلول أفرج عن أربعة منهم.

واحتجزت الناقلة بعد 15 يوما على احتجاز الناقلة الإيرانية 'غرايس 1' قبالة سواحل جبل طارق. وتم احتجازها للاشتباه بنقل نفط إلى سوريا في خرق للعقوبات الأوروبية المفروضة على هذا البلد.

وبعد السماح للناقلة بالإبحار في 15 أغسطس/آب، غادرت السفينة التي ترفع العلم الإيراني جبل طارق في 18 منه رغم طلب واشنطن في اللحظة الأخيرة منعها من ذلك ثم وضعت على القائمة الأميركية السوداء.

وسبب احتجازها أزمة دبلوماسية بين طهران ولندن تأججت جراء احتجاز إيران في الخليج ثلاث ناقلات نفط منها 'ستينا إمبيرو'، فيما نفت إيران أن يكون ذلك عملية رد.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أكد في 31 من أغسطس/آب الماضي على أن بلاده تملك معلومات تفيد بأن الناقلة الإيرانية اتجهت إلى سوريا بعد أيام من الإفراج عنها من قبل سلطات جبل طارق.

وذكر بومبيو حينها بموقف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أكد في تصريحات سابقة للسلطات البريطانية، أن الناقلة لم تتجه إلى سوريا، قائلا "من الخطأ الكبير الثقة في ظريف".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد قالت في بيان صدر في  31 أغسطس/آب إن "السفينة كانت تحمل النفط لصالح منظمة تسمى 'قوة القدس' تابعة للحرس الثوري الإيراني".

وأدرجت واشنطن الناقلة التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني على قائمة العقوبات، بداعي توفيرها الدعم للحرس الثوري المدرج على لائحة العقوبات الأميركية.