إيران تنتهك القانون الدولي بتسليم الحوثيين مقار دبلوماسية يمنية

الحكومة اليمنية تعتبر ما "قامت به إيران مخالفة صريحة وواضحة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

إيران تعتمد مسؤولا حوثيا سفيرا لديها
إيران تضفي شرعية مفقودة على انقلاب الحوثيين
روحاني يجدد دعمه للحوثيين واصفا انقلابهم على الشرعية بـ"الثورة"

الرياض - قامت إيران اليوم الثلاثاء بخطوة سياسية تعتبر بكل المقاييس انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللمواثيق الدبلوماسية الدولية بأن سلمت مقار بعثات دبلوماسية يمنية للمتمردين الحوثيين في محاولة لإضفاء شرعية على انقلابهم على السلطة بقوة السلاح.

ونددت وزارة الخارجية باعتراف طهران بمسؤول حوثي كسفير لديها في خطوة تثبّت اتهامات خليجية ويمنية ودولية لإيران بدعم الحوثيون وتوفير غطاء سياسي للمتمردين ومدهم بالمال والسلاح.

وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، قالت الخارجية في بيان، إنها تدين وتستنكر تسليم إيران المقار الدبلوماسية التابعة لليمن في طهران لممثل عن جماعة الحوثي واعترافها به كسفير لليمن.

وأضافت "ما قامت به إيران مخالفة صريحة وواضحة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وحمّلت في الوقت ذاته إيران المسؤولية عن تبعات هذا "الانتهاك الصارخ"، معتبرة أنه يؤكد "تورط إيران في دعم الحوثيين".

كما أكدت أنها "ستتخذ كافة الإجراءات القانونية المناسبة للتعامل مع هذا السلوك الإيراني" المخالف لكل الأعراف والمواثيق الدبلوماسية.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة السلوك الإيراني الذي وصفته بـ"غير المسؤول".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية إن الرئيس الإيراني حسن روحاني استقبل إبراهيم الديلمي، حيث قدم الأخير أوراق اعتماده كسفير جديد لليمن لدى طهران.

ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي أعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في بيان عن تعيين الديلمي سفيرا جديدا لليمن لدى طهران، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تسلم أوراق اعتماده.

وللعام الخامس على التوالي يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.

وبحسب الوكالة الإيرانية جدد روحاني لممثل الحوثيين دعم بلاده للميليشيا الانقلابية، مثنيا على ما قال إنه صمود استثنائي للجماعة الشيعية منذ انقلابها على الشرعية بقوة السلاح في 2014.

وقال إن وقوف إيران إلى جانب الحوثيين "يقوم على مسؤولياتها الدينية والشرعية" سواء في مواجهة التحالف العربي أو في المفاوضات.

ووصف الرئيس الإيراني انقلاب الحوثيين بـ"الثورة"، معتبرا مواقف قادتهم (الانقلابيون) "شجاعة تدعو إلى المفخرة والاعتزاز".

وقالت قناة العربية إن "الديلمي يُعد من المنتمين إلى سلالة زعيم ميليشيا الحوثيين ومن أتباع الجماعة الذين تلقوا تعليما طائفيا في إيران وفي الضاحية الجنوبية لبيروت وهو نفسه مدير قناة المسيرة الحوثية التي تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان بدعم من طهران وحزب الله".