إيران تهدد أميركا برد مماثل في حال استهدفت سفنها

موقف المستشار القانوني لرئيسي يأتي ردا على معطيات بشأن احتجاز الأميركيين لناقلة نفط إيرانية.
إيران تواصل مساعيها للتهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب ملفها النووي من خلال تهريب النفط

طهران - قال المستشار القانوني للرئيس الإيراني محمد دهقان لوسائل إعلام رسمية اليوم الخميس إن البلاد سترد بالمثل إذا تم احتجاز سفن تابعة لها، وذلك ردا على بيان سابق لوزارة العدل الأميركية فيما يبدو أنه تصعيد جديد مرتبط بالتطورات في البحر الأحمر والتهديد المستمر للملاحة البحرية في المضائق المالية في المنطقة ومحاولات طهران للتهرب من العقوبات المفروضة عليها.
وأصدرت وزارة العدل الأميركية هذا الشهر بيانا أعلنت فيه احتجاز أكثر من 500 ألف برميل من الوقود الإيراني بهدف تقويض "الشبكة المالية للحرس الثوري".
وقال المستشار القانوني "إذا تم احتجاز أي سفينة إيرانية فسوف نرد بالمثل والمسار القانوني ليس مغلقا في هذا الصدد"، مضيفا أنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كانت السلطات الأميركية قد احتجزت سفينة إيرانية أم لا.
وكثيرا ما تشكل أوامر صادرة عن النظام القضائي الإيراني السند لاستيلاء الحرس الثوري على ناقلات أجنبي وهو ما حدث مرارا في السنوات الأخيرة في مضيق هرمز ومياه الخليج كما شنت طهران هجمات بمسيرات استهدفت بعض السفن التي يملكها رجال أعمال إسرائيليون.
ومنذ أواخر العام الماضي تشهد حركة الشحن العالمية اضطرابات في البحر الأحمر حيث يستهدف الحوثيون المتحالفون مع إيران السفن دعما من الجماعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في صراعها مع إسرائيل.
وتسعى إيران للتهرب من العقوبات المفروضة عليها بسبب ملفها النووي من خلال عمليات تهريب النفط فيما يستغل الحرس الثوري العائدات لتمويل أنشطة باتت تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وتتهم الإدارة الأميركية إيران بتزويد ميليشيات ومجموعات مسلحة في المنطقة على غرار الحوثيين في اليمن والفصائل العراقية وكذلك حزب الله وحماس دعما ماليا وعسكريا كبيرا.

واشنطن تسعى لقطع التمويل عن الحرس الثوري
واشنطن تسعى لقطع التمويل عن الحرس الثوري

ومؤخرا فرضت واشنطن عقوبات مالية كبيرة بحق الحرس الثوري وبعض قيادات الميليشيات في المنطقة مع تصاعد التوترات المتعلقة بتداعيات الحرب في قطاع غزة.
وفي مارس/اذار الماضي بحثت واشنطن سبل تشديد عقوباتها على إيران لكنها أقرت بأن الإجراءات العقابية لم تؤدي إلى تغيير أفعال الحكومة أو سياساتها بالقدر الذي تريده واشنطن حيث تعزز هذا الامر بعد أداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتثير الولايات المتحدة مخاوف بشأن برنامج إيران النووي وسجل حقوق الإنسان والعلاقات مع روسيا وسط حربها مع أوكرانيا وأخيرا التوترات في البحر الأحمر وتداعيات حرب غزة.
وكانت الولايات المتحدة وجهت تحذيرات شديدة اللهجة الى إيران بعد هجوم نفذته ميليشيات عراقية موالية لها عبر طائرة مسيرة واستهدفت القوات الأميركية على الحدود الأردنية حيث اتخذت السلطات الإيرانية بسحب عدد من قيادات الحرس الثوري.
في المقابل لم يمنع هذا القرار من توجيه الجيش الأميركي لضربات قوية استهدفت قيادات لمجموعات مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا ما أدى لمقتل وجرح العشرات.
كما تساند ايران هجمات الحوثيون في البحر الأحمر وتهديد الملاحة البحرية في أبرز الممرات ما يهدد التجارة العالمية وفق تقارير من البنك وصندوق النقد الدوليين وهو ما ترفضه واشنطن ولندن اللتين شنتا هجمات ضد مواقع الحوثيين العسكرية وترسانتهم من المسيرات والصواريخ البالستية.