إيران توقف خلية تورطت في استهداف الحرس الثوري

المجموعة قتلت 3 عناصر من الحرس الثوري في هجوم مسلح جنوب شرق البلاد ما يشير الى تنامي العداء تجاه السلطة الإيرانية بسبب تورطها في قمع الأقليات الدينية والعرقية.
تنامي العداء لكل ما يرمز للسلطة الايرانية
سخط داخلي على الوضع في ايران من الممكن ان يتحول لصراع مسلح

طهران - أعلن الحرس الثوري الإيراني اعتقال الضالعين في قتل ثلاثة من عناصره وجرح آخر في هجوم مسلح في جنوب شرق البلاد في وقت سابق هذا الأسبوع، بحسب ما أفادت وكالة فارس السبت.
وكان الحرس أفاد في بيان الثلاثاء نشرته وسائل إعلام رسمية، عن مقتل ثلاثة من عناصره وإصابة رابع بإطلاق نار من مجهولين على سيارتين كانوا يستقلونهما في مقاطعة نيكشهر بمحافظة سيستان-بلوشستان.
وأكدت وكالة "فارس" السبت "اعتقال الضالعين في هجوم مسلح اسفر عن مقتل 3 من كوادر الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوشستان"، وذلك نقلا عن بيان للقوة البرية للحرس.
وأضاف البيان أنه "وفي ضوء المتابعات والاجراءات الاستخبارية والعملانية الخاصة التي أجريت ... تم اعتقال العناصر الرئيسية والعناصر الأخرى ذات الصلة بالحادث".
ولم يحدد البيان عدد الموقوفين أو انتماءهم.
وقتل العناصر بعدما تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين كانوا يستقلون سيارة من طراز "بيجو 405" في نيكشهر، بحسب ما أفاد بيان للحرس الثلاثاء.
وشهدت محافظة سيستان-بلوشتان القريبة من الحدود مع باكستان، اعتداءات عدة في الأعوام الماضية استهدفت قوات الأمن. وينشط في المحافظة انفصاليون من البلوش وجماعات جهادية، سبق للجمهورية الإسلامية أن اتهمت باكستان بدعمهم.
وكان من أبرز هذه الاعتداءات، هجوم في شباط/فبراير 2019 أدى الى مقتل 27 عنصرا من الحرس الثوري.
وقالت إيران حينها إن الهجوم نفذه انتحاري باكستاني.
وتبنت الهجوم جماعة "جيش العدل" السنية المتطرفة، والتي تقول طهران إنها تشن عمليات غالبيتها انطلاقا من قواعد في باكستان المجاورة.
كما تعرض عدد من عناصر قوات الأمن الإيرانية في المحافظة للخطف على يد مجموعات تعدها إيران "إرهابية" أو "مناهضة للثورة" الإسلامية.
وتنامى العداء في ايران للحرس الثوري الايراني بسبب سياساته في إقصاء وقمع الاقليات الدينية والعرقية.

وتشير كل هذه التطورات الى تنامي العداء تجاه السلطات في ايران بسبب قمعها للاقليات الدينية والعرقية حيث تعيش البلاد سخطا داخليا مع تدهور الاوضاع الاقتصادية ومنع الحكومة لاي صوت ومعارض.

وتتصاعد المخاوف في ايران ان يتحول هذا السخط الى حالة من النزاع المسلح في دولة عرفت بتعدد اثنياتها واعراقها.
وقتل شخص في انفجار بمدينة صناعية في محافظة أصفهان وسط إيران، بحسب ما أفادت وكالة "مهر" للأنباء السبت.
ونقلت الوكالة عن مسؤول لجنة إدارة الكوارث المحلية منصور شيشه فروش، قوله إن الحادث وقع في مدينة رازي الصناعية في مقاطعة شهرضا، وسببه "إهمال" أحد عمال التلحيم أثناء عمله في جانب من منشأة لتخزين الوقود.
وأضاف "فقد العامل حياته بسبب الانفجار والحرارة"، مشيرا الى أنه تمت السيطرة على الحريق وإخماده.
وسجلت في الأشهر الماضية سلسلة حرائق وانفجارات في مواقع عسكرية ومدنية في أنحاء مختلفة من إيران، كان من أبرزها انفجار في مركز صحي في طهران أواخر حزيران/يونيو، أسفر عن مقتل 19 شخصا.