
إيران سترد عسكريا على إسرائيل خلال يومين بحسب بلينكن
واشنطن - ذكر موقع أكسيوس الاثنين أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ نظرائه لدى دول مجموعة السبع أن إيران وحزب الله اللبناني قد يبدأن مهاجمة إسرائيل خلال 24 ساعة أو 48 الساعة المقبلة وسط تحذيرات من تداعيات التصعيد على أمن الشرق الأوسط.
وأضاف الموقع نقلا عن 3 مصادر أن بلينكن أبلغ نظرائه هاتفيا عن اعتقاد الولايات المتحدة بأن إيران وحزب الله سيشنان هجوما على إسرائيل مؤكدا أنه من غير الواضح كيف سترد إيران على إسرائيل (على خلفية اغتيال إسماعيل هنية)، ولا التوقيت الدقيق للهجمات، لكن قال إن الهجوم "قد يبدأ خلال الـ 24 أو 48 ساعة القادمة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تبذل جهودا للحد من هجمات إيران وحزب الله قدر الإمكان، ومن ثم كسر دائرة التوترات المتصاعدة من خلال كبح رد الفعل الإسرائيلي على رد إيران.
ودعا وزراء خارجية مجموعة السبع إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية على إيران وحزب الله وإسرائيل لإظهار ضبط النفس، وذكر أن الزيادة في عدد القوات الأميركية في المنطقة يأتي لأغراض دفاعية.
وأوضح الموقع نقلا عن مصدر شهد على اتصالات بلينكن مع نظرائه أن الوزير الأميركي "بدا محبطا" أثناء اطلاعه الوزراء على آخر المحادثات مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى في غزة واتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، بحث هاتفيا مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع "الحاجة الملحة" لخفض التوترات في الشرق الأوسط.
وناقش الوزراء الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ودعت المجموعة الاثنين إلى ضبط النفس وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، قائلة إن الأحداث الأخيرة "تهدد بإذكاء نيران صراع أوسع نطاقا في المنطقة".
ودعت في بيان "جميع الأطراف مرة أخرى إلى التوقف عن الانخراط في دوامة العنف الانتقامي المدمر الحالية، وخفض التوتر والمضي بشكل بناء نحو خفض التصعيد".وردا على التطورات حذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الاثنين، إسرائيل من أنها ستتلقى "ردا قاصما" على اغتيال هنية.
وقال في كلمة خلال مراسم تكريم صحفيين في جامعة الثورة الإسلامية "الكيان الصهيوني اغتال رجلا مجاهدا (هنية) كان يطالب بحقوق شعب" مضيفا "الاحتلال الإسرائيلي أخطأ في حساباته وسيتلقى ردا قاصما".
وتابع، نحن أمام أحداث مختلفة وهي في تزايد في يوم من الأيام كانت القوى التي تقرر خلق الأحداث، لكن اليوم تغير الوضع.

وفي خضم تهديدات إيران وميليشياتها أفادت مصادر عراقية أن بلينكن نقل رسالة شديدة اللهجة الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من إدارة الرئيس جو بايدن من مغبة التساهل مع أي هجوم يستهدف القواعد الأميركية في البلد.
وقالت المصدر وفق ما نقله موقع شفق نيوز الكردي العراقي "ان بلينكن نقل للسوداني رسالة شديدة اللهجة من ادارة بايدن بشأن نية الفصائل المسلحة الموالية لإيران التصعيد ضد القوات الأميركية في العراق والمنطقة".
وأكدت "أن بلينكن أبلغ السوداني بان الإدارة الأميركية مستعدة لفعل أي شيء لحماية قواتها ومصالحها وأن اي تصعيد من قبل تلك الفصائل سيكون الرد عليهم أقسى من المرات الماضية".
وقال مسؤول بالبيت الأبيض الأحد إن الولايات المتحدة ستنشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط كإجراء دفاعي بهدف تهدئة التوتر في المنطقة.
واوضح أن الرئيس جو بايدن سيجتمع مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات اليوم الاثنين لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط مضيفا أن الرئيس سيتحدث أيضا مع ملك الأردن عبدالله الثاني.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة إنها ستنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية في المنطقة.
وقال جوناثان فاينر نائب مستشار مجلس الأمن القومي الأميركي في حديث لشبكة (سي.بي.إس) "الهدف العام هو خفض حدة التوتر في المنطقة إلى جانب الردع وصد تلك الهجمات، وتجنب صراع إقليمي" مضيفا أن الولايات المتحدة وإسرائيل تستعدان لكل الاحتمالات.
وتترقب إسرائيل ردا عسكريا من إيران و"حزب الله"، حيث رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، بعد اغتيال هنية في طهران فجر الأربعاء، وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، الثلاثاء.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تحظى بدعم أميركي مطلق، عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.