إيطاليا ترفض نظرات النبذ في أعين الأوروبيين

وزير الخارجية الايطالي لا يقبل معاملة بلده، الثالث عالميا في معدل الوفيات بفيروس كورونا، بطريقة تشبه مستعمرات الجذام.
ايطاليا تسجل سادس أعلى معدل إصابات في العالم
اليونان ستفتح حدودها لـ29 دولة باستثناء ايطاليا واسبانيا وبريطانيا

روما - قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو السبت إن بلاده لن تُعامل معاملة مستعمرات المصابين بالجذام متعهدا باستقبال حار للسائحين الأجانب هذا الصيف ومحذرا دول الاتحاد الأوروبي الأخرى من مغبة إقصاء الإيطاليين.
وتعيد الدول الأوروبية فتح حدودها بحذر مع تراجع انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء القارة ومن المقرر أن تسمح إيطاليا بعودة السياحة اعتبارا من 15 يونيو/حزيران.
لكن بعض دول الاتحاد الأوروبي تسعى لإبقاء الأبواب مغلقة في وجه زوار من دول عانت من أعداد إصابات ووفيات مرتفعة بالمرض على نحو خاص. فعلى سبيل المثال قالت اليونان الجمعة إنها ستفتح حدودها أمام مواطني 29 دولة فقط واستثنت الإيطاليين والإسبان والبريطانيين.
وقال دي مايو على فيسبوك "لا نقبل الإدراج على قوائم سوداء" وأعلن عن جولة اجتماعات ثنائية في روما والخارج للضغط دفاعا عن قضية إيطاليا. وأضاف "إذا اعتقد أحد أن بإمكانه معاملتنا كمستعمرة للجذام فعليه أن يعلم أننا لن نقبل بذلك".
وتشهد إيطاليا ثالث أعلى معدل وفيات بالمرض على مستوى العالم حيث لقي أكثر من 33 الف شخص حتفهم بالفيروس منذ ظهور التفشي في 21 فبراير/شباط. 

لا نقبل الإدراج على قوائم سوداء

لكن عدد حالات العدوى والوفيات الجديدة انحسر باطراد هذا الشهر. وتخفف إيطاليا بعض أشد قيود العزل صرامة على مستوى القارة.
وقالت هيئة الحماية المدنية في إيطاليا إن إجمالي الوفيات جراء الإصابة بوباء كوفيد-19 في البلاد زاد 111 وفاة السبت مقابل 87 حالة وفاة في اليوم السابق، لكن عدد حالات الإصابة الجديدة انخفض إلى 416 حالة إصابة مقابل 516 حالة سجلت الجمعة.
وقالت الهيئة إن مجموع الوفيات منذ بدء ظهور الفيروس في البلاد في 21 من فبراير/شباط وصل الآن إلى 33340 وفاة، وهو ثالث أعلى معدل وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وبلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس 232664 حالة إصابة، وهو سادس أعلى معدل إصابات في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا وإسبانيا وبريطانيا والبرازيل.
على صعيد اخر، نظمت عدة تظاهرات احتجاجا على حكومة جوزيبي كونتي السبت في إيطاليا، ولا سيما في روما وميلانو، حيث ما زالت التجمعات ممنوعة في إطار احتواء جائحة كوفيد-19.
وتجمع نحو 200 شخص في روما، أعلن بعضهم أنهم ينتمون إلى اليمين المتطرف في منتصف النهار في وسط المدينة التاريخي، وسط هتافات "الحرية"، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وتمكنت مجموعة صغيرة من الإفلات من الطوق الذي ضربته الشرطة لتسير في شارع فرعي، فيما تمدد متظاهرون آخرون أمام سيارات الشرطة أو راحوا يطرقون بأيديهم عليها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن تظاهرة مماثلة جرت في وسط ميلانو عاصمة لومبارديا. إذ تجمع ما يقرب من 200 شخص في ساحة الكاتدرائية الشهيرة، للمطالبة من بين أمور أخرى، "بحكومة منتخبة من قبل الشعب" والعودة إلى الليرة الإيطالية التي كانت مستخدمة قبل اليورو.
وُجهت الدعوات للتظاهر على الشبكات الاجتماعية، في حين ما زالت السلطات تحظر التجمعات العامة بسبب خطر تفشي الوباء.