إيقاف أربعة موالين لداعش في المغرب

الداخلية المغربية تعلن أن المعتقلين كانوا بصدد اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة بهدف القيام بعمليات إرهابية بالمملكة.

الرباط - أعلنت وزارة الداخلية المغربية الاثنين اعتقال أربعة أشخاص يشتبه في "موالاتهم" لتنظيم الدولة الإسلامية وضبط أجهزة إلكترونية وأسلحة بيضاء ومخطوطات ومنشورات تمجد فكر هذه الجماعة المتطرفة.

وأوضح بيان للوزارة أن المشتبه بهم تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، "كانوا بصدد اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة بهدف القيام بعمليات إرهابية بالمملكة".

وأشار إلى أنهم كانوا ينشطون بمدن الدار البيضاء (غرب) وطنجة (شمال) والناطور (شمال شرق) وتيزنيت (جنوب).

الامن المغربي
أرقام مهمة تحسب للأمن المغربي

وتؤكد هذه العملية الأمنية استمرار التهديدات الإرهابية التي يشكلها داعش ومناصريه بجل بقاع العالم، والذين ما فتئوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية انتقاما للضربات التي يتلقاها بمعاقله بالساحة السورية العراقية.

وبقي المغرب في منأى من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية، علما بأنه شهد سابقا اعتداءات في الدار البيضاء (33 قتيلا في 2003) ومراكش (17 قتيلا في 2011).

وتعلن السلطات المغربية مرارا عن تفكيك "خلايا إرهابية". وسجل تراجع في عدد الخلايا المفككة من 21 خلية سنة 2015 إلى 19 في السنة التالية ثم تسع سنة 2017.

وتورط عدة مشتبه فيهم مغاربة في تفجيرات جهادية ضربت منطقة كاتالونيا الاسبانية الصيف الماضي مخلفة 16 قتيلا.

الأمن المغربي
يقظة للارهابيين

واستطاع المغرب أن يبلور منظومة أمنية وسياسية واجتماعية أهلته لمواجهة الظروف الأمنية السياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة العربية، بما في ذلك الجوار المغربي ومنطقة الساحل التي تشكل إحدى البؤر الكبرى لنشاط الإرهاب.

وانخرط المغرب مبكرا في مجال مكافحة الإرهاب عبر تأسيس منظومة أمنية قوية ضد التهديدات التي أطلقتها التنظيمات الإرهابية على غرار تنظيم القاعدة في المغرب العربي، فضلا عن المجموعات المتشددة التي تنتشر على الحدود في دول المغرب العربي وأفريقيا. ونجحت السلطات المغربية، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة، في تفكيك أكثر من 170 خلية إرهابية.