ائتلاف دولي يرفض قرار إسرائيل ضم أراض بالضفة الغربية

عريقات يؤكد أن السلطات الفلسطينية تجري مشاورات مكثفة مع كل الأطراف لنقاش مشروع مقدم إلى مجلس الأمن بخصوص صفقة القرن الأميركية.
عريقات يحذر إسرائيل من ضم الأراضي الفلسطينية
الأمم المتحدة: الضم سيقضي على حلم الدولة الفلسطينية

رام الله - أعلن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاثنين، أن لدى الفلسطينيين ائتلافا دوليا يضم 192 دولة ضد خطة إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال عريقات "أصبح لدينا الآن ائتلاف دولي كبير ضد قرار إسرائيل بضم مناطق في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصا في غور الأردن شرق الضفة الغربية والمناطق المحاذية للجدار الفاصل من جهة الغرب"، موضحا عريقات أن "الائتلاف يضم المجموعة العربية أولا ومجموعة عدم الانحياز والمجموعة الإفريقية والأوروبية".

ويتخوف الفلسطينيون من تنفيذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطة ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ومنطقة غور الأردن الإستراتيجية التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية. ومن المتوقع أن تقوم إسرائيل بتنفيذ عملية الضم بدءا من الأول من يوليو/تموز المقبل.

قرار الضم هو ضرب للقانون الدولي وللشرعية الدولية عدا عن أنه تدمير ممنهج من إسرائيل لعملية السلام

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية حيث يعيش نحو 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات بنيت على أراضي الفلسطينيين البالغ تعدادهم حوالى 2.7 مليون فلسطيني، في العام 1967.

وأضاف عريقات "لا أحد ضد هذا الائتلاف أو مع الضم إلا إسرائيل والولايات المتحدة. والفلسطينيون يجرون مشاورات مع هذه الدول والمجموعات لعقد اجتماع لها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأيام المقبلة".

ولفت إلى "أن مجلس الأمن الدولي سينعقد بعد غد الأربعاء في الرابع والعشرين من يونيو/حزيران، بطلب من دولة فلسطين لمناقشة قرار إسرائيل بالضم".

وأكد أن "سفير فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور يجري مشاورات مكثفة ويقوم بجهد كبير مع كل الأطراف والمجموعات لنقاش مشروع مقدم إلى مجلس الأمن من الجانب الفلسطيني".

وعن إمكان تراجع إسرائيل عن الضم في بداية يوليو/تموز أو تأجيل القرار قال عريقات "المسألة ليست بالكمية أو التوقيت ، إن المسألة مسألة مبدأ وهذا القرار مرفوض جملة وتفصيلا، إن التأجيل أو المساحة لن يغيرا موقف القيادة الفلسطينية الرافض لقرار ومبدأ الضم نهائيا".

واعتبر "أن قرار الضم هو ضرب للقانون الدولي وللشرعية الدولية عدا عن أنه تدمير ممنهج من إسرائيل لعملية السلام".

وفي حال تم تنفيذ قرار الضم من الدولة العبرية قال عريقات، "وقتها على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كدولة محتلة وسلطة احتلال وهذا سيؤدي إلى توتر كبير في عموم المنطقة على إسرائيل تحمل نتائجه".

وشدد على أن "كل الدول العربية معنا في هذه المعركة ضد قرار الضم، وشعبنا الفلسطيني لديه مزيد من الخيارات لإفشال هذا القرار وصولا لإنهاء الاحتلال عن أرضينا المحتلة منذ عام 1967".

بدوره حذر المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف الاثنين، من أن خطة الضم الإسرائيلية، "ستقضي على حلم إقامة الدولة الفلسطينية".

جاء ذلك في كلمة له، خلال مهرجان نظمته فصائل فلسطينية في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، رفضا لاعتزام إسرائيل ضم أجزاء من الضفة لسيادتها مطلع يوليو/تموز المقبل.

وقال ميلادينوف "خطة الضم ضد القانون الدولي وستقضي على حلم السلام وإقامة الدولة الفلسطينية".

ودعا إلى "تحرك دولي وبذل كل ما هو متاح لإنقاذ عملية السلام، عبر مفاوضات تفضي لإقامة دولة فلسطينية".

وأضاف المسؤول الأممي "المجتمع الدولي عمل خلال 25 عاما من اجل إقامة الدولة الفلسطينية، ويجب الاستمرار في العمل حتى تحقيق هذا الهدف".