اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي يحظى بدعم أوروبي قوي
باريس - رحبت قمة مجموعة الدول الأوروبية الجنوبية باتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن القمة التي انعقدت الخميس، بجزيرة كورسيكا الفرنسية، وضمت دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، وهي فرنسا، إسبانيا ومالطا وإيطاليا والبرتغال وقبرص، واليونان.
وأكد البيان على أهمية الاتفاق في نشر السلام في منطقة الشرق الاوسط وتاجيل مخططات إسرائيل لضم أراض فلسطينية واصفة ذلك بانه"تطور إيجابي".
وتابع بيان القمة الأوروبية المصغرة "لا بد من استمرار وقف عمليات الضم التي تخالف القانون الدولي".
وأعلنت إسرائيل والإمارات في 13 آب/أغسطس 2020 عن اتفاق بوساطة أميركية لتطبيع العلاقات بينهما، بعد سنوات شهدت تقارباً بين البلدين في وقت اكدت فيه ابوظبي بالدفاع عن المصالح الفلسطينية.
ورحبت عدة دول غربية وعربية باتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي في حين نددت به إيران بل ووجه الرئيس الايراني حسن روحاني من مغبة المضي في الاتفاق لكن السلطات الإماراتية اعتبرت القرار سياديا.
وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيستضيف في منتصف سبتمبر حفل التوقيع الرسمي لاتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على رأس وفدين رفيعي المستوى.
بدورها حاولت السلطة الفلسطينية الاسبوع الجاري إصدار قرار عبر الجامعة العربية لإدانة اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي لكنها فشلت في ذلك
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي للصحفيين "تم حوار جاد وشامل حول مشروع قدمته فلسطين، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، حول الإعلان الثلاثي وأخذت مناقشة الأمر بعض الوقت، ولكن لم يؤد النقاش في النهاية إلى التوافق حول مشروع القرار المقدم من فلسطين".
ويبدو ان الاتفاق سيشجع دولا خليجية على عقد اتفاقيات سلام مع إسرائيل حيث رجّح وزير إسرائيلي الاسبوع الجاري، أن توقّع حكومته، حتى نهاية العام الجاري، اتفاقيتان جديدتان، لتطبيع العلاقات مع دولتين خليجيتين.
وقال إيلي كوهين، وزير الاستخبارات، لهيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء "إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة، أقدر أنه بحلول نهاية العام ستوقع دولتان خليجيتان أخريان اتفاقيتي سلام مع إسرائيل".
ولم يكشف كوهين عن اسمي الدولتين، اللتين رجّح أن "تُطبعا العلاقات" مع إسرائيل لكن مصادر تتحدث عن إمكانية اقدام كل من البحرين وعمان والسعودية على خطوة شبيهة بالخطوة الإماراتية في توقيع اتفاق سلام ينهي الازمة في الشرق الاوسط.
;قال وزير بالحكومة الإسرائيلية اليوم الجمعة إن أول زيارة رسمية يقوم بها وفد من الإمارات لإسرائيل، التي كانت مقررة بشكل مبدئي في 22 سبتمبر/أيلول، قد تتأجل أو تتم في ظل قيود نظرا لقرب إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا.
وقال مصدر مطلع على خطط الزيارة إن من المتوقع قيام مبعوثين إماراتيين بزيارة لإسرائيل ردا على الزيارة التاريخية لأبوظبي التي قام بها مبعوثون إسرائيليون وأميركيون كبار الأسبوع الماضي.
وأكد مسؤولون إسرائيليون وجود مثل هذه الخطة لكن الإمارات لم تؤكدها.
وبعد زيادة إصابات كورونا، وافق فريق العمل التابع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الخميس على إجراءات عزل عام على مستوى البلاد. ومن المتوقع أن تدخل الإجراءات حيز التنفيذ الأسبوع المقبل وتغطي فترة الأعياد اليهودية الرئيسية من 18 سبتمبر/أيلول إلى 10 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال وزير العلوم الإسرائيلي إزهار شاي، الذي شاركت وزارته في رحلة أبوظبي يوم 31 أغسطس/آب، لإذاعة تل أبيب 102 إف.إم "على ما يبدو، ستتأجل زيارة الوفد الإماراتي أو يتم اللجوء إلى صيغة خاصة".
على ما يبدو، ستتأجل زيارة الوفد الإماراتي أو يتم اللجوء إلى صيغة خاصة
وأضاف "أعتقد أنهم سيقدرون أيضا حقيقة أننا نحمي صحة المواطنين، وإذا اضطررنا إلى تأجيل زيارة الوفد، فسوف يتفهمون هذا ويقبلونه".
وأعلنت إسرائيل تسجيل 146542 إصابة بفيروس كورونا و1077 وفاة.
وفي مقابلة أخرى أجرتها المحطة، قال نائب وزير الصحة يوآف كيش، إن "من غير المعقول" أن يقوم وفد إماراتي بزيارة خلال فترة عزل عام في إسرائيل.