اتفاق بحريني إسرائيلي على تبادل بعثات دبلوماسية

الاتفاق على فتح سفارات في كلا البلدين يأتي بعد إمضاء مذكرات تفاهم تشمل مجالات متنوعة جاءت نتيجة لاتفاق السلام بين الطرفين.

تل أبيب - أكد وزيرا خارجية إسرائيل والبحرين الأربعاء أن البلدين اتفقا على تبادل فتح السفارات في الوقت الذي يتطلعان فيه لتعزيز التعاون الذي روجت له واشنطن باعتباره تحالفا مناهضا لإيران ينطوي على مكاسب اقتصادية.

وقال وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني في أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول من بلاده لإسرائيل إن نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي سيزور المنامة في ديسمبر/كانون الأول.

وقال الزياني "كان من دواعي سروري أن أنقل إلى الوزير أشكنازي طلب مملكة البحرين الرسمي بفتح سفارة في إسرائيل وأن أبلغه بالموافقة على طلب إسرائيل بفتح سفارة في المنامة وهي عملية أتمنى أن تمضي قدما بسرعة نسبية الآن".

من جانبه قال أشكنازي متحدثا في وزارة الخارجية الإسرائيلية مع الزياني إنه يأمل أن تقام مراسم افتتاح السفارتين في نهاية 2020.

ووقع مسؤولون من إسرائيل والبحرين عدة مذكرات تفاهم في المنامة في أكتوبر/تشرين الأول تشمل التجارة وخدمات الطيران والاتصالات والمالية والمصارف والزراعة.

التأشيرات والطيران

قال أشكنازي إن المواطنين البحرينيين سيمكنهم اعتبارا من نهاية 2020، التقدم بطلبات على الإنترنت للحصول على تأشيرات لدخول إسرائيل وسيبدأ قريبا تسيير رحلات طيران مباشرة.

وسافر الوفد البحريني على متن طائرة تابعة لشركة طيران الخليج في رحلة برقم 972 في إشارة إلى الرمز الهاتفي لإسرائيل في أول رحلة تجارية تقوم بها الشركة لتل أبيب.

وكان آفي بيركوفيتش مبعوث الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط والذي يقود الوفد الأميركي على متن الطائرة التي حلقت فوق السعودية، في تنازل من القوة الخليجية، التي قاومت حتى الآن النداءات الأميركية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ومنذ سبتمبر/أيلول، توسطت إدارة ترامب في اتفاقات مع البحرين والإمارات والسودان من أجل تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل في إعادة ترتيب استراتيجي ضد إيران.

وأثار هذا التحول غضب الفلسطينيين الذين طالبوا بإقامة دولة قبل أي تقارب إقليمي من هذا القبيل.

وعلى الرغم من أن مسؤولي البيت الأبيض قالوا إن المزيد من الدول تفكر في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإنه ليس من المرجح حدوث تطورات أخرى قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه ويحدد سياسة إدارته تجاه إيران.

وقال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لراديو الجيش الإسرائيلي إن مدى التزام الإدارة الأميركية الجديدة بسياسة متشددة تجاه إيران سيحدد ما إذا كانت دول أخرى ستختار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.