اتهامات للنهضة بالوقوف وراء تهديد عبير موسي بالتصفية

الداخلية تخصص حماية أمنية لموسي ونواب من الحزب الدستوري الحر يربطون بين التهديدات وبين الدعوة لمسائلة الغنوشي في البرلمان بسبب اتصالاته المشبوهة والسماح بإدخال شحنة طبية تركية لدعم حكومة الوفاق.

تونس - حملت قيادات بارزة من الحزب الدستوري الحر ابرز احزاب المعارضة التونسية حركة النهضة مسؤولية التهديدات التي تتعرض لها الأمينة العامة للحزب ورئيسة كتلته عبير موسي.
وكانت موسي أعلنت الاسبوع الماضي انها تعرضت لتهديدات بالتصفية الجسدية على خلفية مواقفها السياسية المناهضة للإسلام السياسي وللفرع التونسي لتنظيم الإخوان في اشارة الى حركة النهضة.
وربطت بين التهديدات التي تتعرض لها وبين مطالبتها بمحاسبة رئيس البرلمان راشد الغنوشي على الاتصالات الخارجية المشبوهة مع قيادات ليبية ودعوتها لمسائلة الحكومة حول قرار السماح بإدخال شحنة طبية الى حكومة الوفاق عبر الحدود التونسية.

وقال النائب عن الحزب كريم كريفة في مداخلة في إذاعة "اي اف ام" الخاصة الاثنين ان حركة النهضة وتوابعها وأذيالها مسؤولون عن تلك التهديدات بسبب توفيرهم الأرضية والحاضنة السياسية لارتكاب الجرائم الإرهابية.
واكد كريفة ان موقف النهضة من عبير موسي ياتي لتنديدها الدائم والصريح بأحزاب الإسلام السياسي ودعوتها الى عدم عدم التعامل معهم والمطالبة بمحاكمة قياداته بسبب تورطهم في نشر الإرهاب طيلة السنوات الماضية.
وتلاحق حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي تهم بالتورط في اغتيال قيادات سياسية على غرار النائب السابق في المجلس التأسيسي محمد البراهمي وزعيم الجبهة الشعبية شكري بلعيد.
واتهم الجهاز السري للحركة بالوقوف وراء عمليات الاغتيال السياسي لكن القضاء لا يزال يتلكأ في النظر بجدية في الوثائق المقدمة من هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي ما يثير الشكوك حول استقلالية القضاء ومدى عدم خضوعه للضغوط السياسية.
بدوره اتهم النائب عن الدستوري الحر مجدي بوذينة حركة النهضة بالوقوف وراء التهديد باغتيال عبير موسي قائلا في تصريح لقناة العربية الاثنين "ان إخوان تونس وراء انتشار الفكر المتطرف في تونس منذ 2011 وهم شجعوا على تسفير الشباب الى بؤر التوتر في سوريا وليبيا والعراق".
ونددت احزاب على غرار حزب المسار وافاق تونس وقلب تونس بالتهديدات التي تتعرض لها عبير موسى مطالبين الداخلية بتوفير الحماية الامنية لها.

واعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية خالد الحيوني اليوم الاثنين أنه تم تأمين الحماية لعبير موسي بعد تلقيها تهديدا جديا بالاغتيال وانه سيتم الكشف عن الجناة والاطراف التي تقف ورائها.
وربط مراقبون بين تصاعد التهديدات ضد موسي وبين مطالبة كتلتها بمسائلة الغنوشي في البرلمان حول اتصالاته المشبوهة برئيس المجلس الاعلى للدولة الليبي الموالي لحكومة الوفاق خالد المشري.
كما تاتي التهديدات كذلك مع مطالبة عبير موسى بالتحقيق في الشحنة الطبية التركية المرسلة الى حكومة الوفاق عبر معبر راس جدير على الحدود التونسية الليبية وسط مخاوف من جر البلاد الى لعبة المحاور.
وامام هذه التهم حاول راشد الغنوشي تبرئة ساحته حيث نشر بيانا باسم رئاسة مجلس الشعب يعلن فيه تضامن المجلس مع عبير موسى امام التهديدات الارهابية داعيا الى توفير الحماية الأمنية اللازمة  لها.
لكن البيان الذي اصدره الغنوشي باسم البرلمان لم يقنع الحزب الدستوري الحر الذي يتهم دائما حركة النهضة والاسلام السياسي بالتورط في العنف والارهاب عبر خلق حاضنة له.