احتجاز سفينة كويتية على سواحل أستراليا بسبب كورونا

السلطات الأسترالية تعلن احتجازها سفينة كويتية لنقل الماشية قبالة الساحل الغربي للبلاد بعد تأكد إصابة ستة من أفراد طاقمها بكوفيد-19.

الكويت - أكدت شركة نقل وتجارة المواشي الكويتية إصابة بعض أفراد طاقم سفينتها "الكويت" بفيروس كورونا المستجد.

وقالت الشركة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إن سفينتها "الكويت" قد غادرت الكويت قبل أكثر من 20 يوما، ثم غادرت آخر ميناء في الخليج العربي بتاريخ 7 الجاري متوجهة إلى أستراليا، حيث وصلت يوم الجمعة الماضي، وأثناء الرحلة ظهرت أعراض ارتفاع الحرارة على بعض أفراد الطاقم، وعليه وحسب البروتوكول تم إبلاغ السلطات الأسترالية بذلك قبل وصول السفينة إلى أستراليا بـ 48 ساعة.

وأضافت أنه فور وصول السفينة تم أخذ مسحة من 7 من طاقم السفينة الذين ارتفعت درجة حرارتهم وتعافوا أثناء الرحلة وتأكد إصابة ستة منهم بفيروس كورونا المستجد، وتم اتخاذ إجراءات عزلهم فورا لمدة 14 يوما، وسيتم العمل على إجراء الفحص على باقي أفراد طاقم السفينة وعددهم 42 شخصا للتأكد من خلوهم من المرض.

وأعلنت السلطات الأسترالية في وقت سابق اليوم الثلاثاء إنها تحتجز السفينة الكويتية لنقل الماشية قبالة الساحل الغربي لأستراليا بعد تأكد إصابة ستة من أفراد طاقمها بكوفيد-19 مما يلقي الضوء على المخاوف المتعلقة بالتعامل مع النقل البحري.

وقال مارك مكجوان رئيس وزراء ولاية غرب أستراليا إن الفحوص أكدت إصابة ستة من أفراد طاقم السفينة الكويتية بالمرض الناتج عن تفشي فيروس كورونا المستجد وجرى نقلهم إلى فنادق للعزل بينما استفسر قائد شرطة الولاية من قوات حرس الحدود والسلطات الزراعية عن سبب السماح للسفينة بالرسو.

وأضاف "يجب أن نتوصل إلى تسوية الوضع في أقرب وقت ممكن لكي يكون بإمكان السفينة مغادرة الميناء".

وتفيد السجلات البحرية المنشورة على الإنترنت بأن المحطة السابقة التي توقفت فيها السفينة "الكويت" كانت ميناء حمد في قطر.

وكان من المقرر أن تقوم السفينة بتحميل شحنة من آلاف رؤوس الأغنام لنقلها إلى الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة أسامة بودي، أنه لم يتم تحميل السفينة بالأغنام، ولن يتم تحميلها بالأغنام حتى تخضع لإجراءات دقيقة تستمر لمدة 14 يوما، يتم فيها فحص جميع أفراد طاقم السفينة الآخرين للتأكد من خلوهم من المرض، كما سيتم خلالها تعقيم السفينة بالكامل حتى تطمئن الشركة على سلامة السفينة وطاقمها، ومن ثم الحصول على موافقة السلطات الأسترالية لتحميل السفينة بالأغنام وبدء رحلتها إلى المنطقة.

كما طمأن بودي بأن أفراد الطاقم المصابين بصحة جيدة وهم تحت الملاحظة الآن، وسيخضعون للحجر للمدة المقررة من قبل السلطات الأسترالية.

وأصبحت إدارة عمليات استقبال السفن القادمة مسألة شائكة في أستراليا بعد إصابة مئات من ركاب سفينة سياحية بكوفيد-19 في مارس/آذار الماضي. ونحو ربع الوفيات بسبب المرض في أستراليا، وعددها 102 حالة، مرتبط بالسفينة السياحية روبي برنسيس التي أصبحت أكبر مصدر منفرد لنقل العدوى في البلاد.