احتقان شرق تركيا بسبب جنازة كردي قتل في هجوم بباريس

عناصر من الدرك قطعت الطرق المؤدية إلى البلدة التي أقيمت فيها مراسم التشييع، ما منع مجموعات من الأشخاص بينهم نواب من حزب الشعوب الديمقراطي وبعض الأقارب من حضور الجنازة.
الاحتجاجات تاتي تزامنا مع الزخم السياسي في تركيا قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية
المحتجون يتهمون الدولة التركية بالوقوف وراء عملية باريس

أنقرة - شارك عدد من الأكراد في تشييع المغني الكردي مير برور الذي قُتل في نهاية كانون الأول/ديسمبر في باريس، الخميس وسط توتر في شرق تركيا بينما وجهت منظمات كردية في فرنسا وأوروبا اتهامات للمخابرات التركية وحتى للرئيس رجب طيب اردوغان بالتورط في الهجوم الذي استهدف احد المراكز الثقافية الكردية بالعاصمة الفرنسية.
ودُفن الفنان الذي كان لاجئا سياسيا، بحضور أفراد من عائلته في محافظة موش.
وقطع عناصر من الدرك الطرق المؤدية إلى البلدة التي أقيمت فيها مراسم التشييع، ما منع مجموعات من الأشخاص بينهم نواب من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وبعض الأقارب من حضور الجنازة.
وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الصادرة بالكردية إحدى هذه المجموعات التي منعها الدرك من المشاركة في التشييع.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق هذه المجموعات، وفق مقاطع فيديو تم تصويرها في الموقع.
كما استخدم عناصر الدرك خراطيم المياه، بينما رد عليهم رجال مستاؤون لعدم تمكنهم من المشاركة في التشييع بإلقاء الحجارة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عبد الرحمن كيزيل، وهو كردي آخر قُتل في باريس نهاية كانون الأول/ديسمبر، شُيع أيضا الخميس في بلدة بمحافظة قارص شمال شرق تركيا.
ومُنع جزء من الموكب المرافق للتشييع من مواصلة الطريق عند الاقتراب من موقع الجنازة، بحسب صحيفة "يني ياسم" القريبة من الحركة الكردية والنائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد صالحة أيدنيز.
وشُيعت الخميس في السليمانية في إقليم كردستان العراق أمينة كارا، ثالث ضحايا الهجوم الذي استهدف مركزاً ثقافياً كردياً في باريس في كانون الأول/ديسمبر وهي ناشطة ومقاتلة كردية مقربة من حزب العمال الكردستاني، في مراسم حملت طابعاً سياسياً.
وتجمع الآلاف من أبناء الجالية الكردية في فرنسا ودول أوروبية أخرى الثلاثاء في المنطقة الباريسية تكريما للضحايا الثلاث.
وقُتل الأكراد الثلاثة في 23 كانون الأول/ديسمبر أمام مركز ثقافي كردي في باريس. ومطلق النار ويليام ماليه فرنسي في سن 69 عاماً معروف للعدالة لارتكابه أعمال عنف، وبرر هجومه بـ"كرهه المَرَضي للأجانب".
وشكك الأكراد في الدوافع العنصرية للهجوم مؤكدين ان المخابرات التركية ضالعة في الهجوم.
وتأتي هذه التطورات فيما تشهد تركيا زخما كبيرا مع اقتراب اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في يونيو/حزيران المقبل حيث تقوم السلطات بفرض ضغوط على حزب الشعوب الديمقراطي المتهم بكونه واجهة لحزب العمال الكردستاني من ذلك حرمانه من المخصصات المالية.