ادارة بايدن لن تتهاون في التصدي للدعم الايراني للارهاب

مرشحة بايدن للخزانة تقول أن الإدارة الجديدة ستراجع العقوبات المفروضة على إيران للتأكد من فعاليتها.
جانيت يالين تؤكد انها تهدف لان تكون العقوبات فعالة وعواقبها غير المقصودة ضئيلة
يالين تؤكد على ضرورة الدفاع عن حقوق الانسان داخل ايران

واشنطن - رغم تصريحات المقربين من الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن حول نيته العودة للاتفاق النووي مع ايران في إطار سياسة جديدة مغايرة لسياسات الرئيس السابق دونالد ترامب المبنية على تصعيد الضغوط لكن جانيت يالين، المرشحة لتولي وزارة الخزانة اكدت أن الإدارة الجديدة ستراجع العقوبات المفروضة على إيران للتأكد من فعاليتها وستعمل على منعها من دعم التطرف في المنطقة.
وأضافت وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ الجمعة "سنواصل مكافحة دعم طهران للارهاب وللتنظيمات المتطرفة في المنطقة".
وقالت جانيت يالين في اجابتها عن مجموعة من الأسئلة في مجلس الشيوخ "ستعمل وزارة الخزانة بعناية على مراجعة العقوبات المفروضة على إيران وذلك بهدف ان تكون وفعالة وعواقبها غير المقصودة ضئيلة".
واكدت مرشحة وزارة الخزانة ان الادارة الجديدة ستعمل بكل قوة دفع إيران للامتثال مجددا ببنود الاتفاق النووي ومواجهة تنصلها من الالتزامات خلال الفترة الماضية موضحة ان عودة طهران للاتفاق النووي 2015 شرط لا يمكن التراجع عنه.
وحول دعم ايران للميليشيات والارهاب قالت يالين ان الإدارة الجديدة ستواصل الضغط على ايران في هذطا الجانب مضيفة " سأعمل على ضمان استمرار وزارة الخزانة في عملها المهم لمحاربة دعم إيران للإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان".
وكان أنتوني بلينكن مرشح الرئيس المنتخب جو بايدن خلال جلسة المصادقة على تعيينه في مجلس الشيوخ الثلاثاء أن حكومة الرئيس المقبل مستعدة للعودة الى الاتفاق النووي مع ايران، شرط أن تفي طهران مجددا بالتزاماتها.
واضاف بلينكن "لكننا سنلجأ الى ذلك كنقطة انطلاق، مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مجددا الى جانبنا، سعيا الى اتفاق أقوى ويستمر وقتا أطول".
وتابع "إن الوقت الذي ستستغرقه إيران لصنع مادة انشطارية تكفي لصنع سلاح نووي واحد قد تراجع إلى ثلاثة أو أربعة أشهر بعد أن كان أكثر من عام بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال بلينكن للمشرعين "الوقت الذي سيستغرقه إنتاج إيران مادة انشطارية كافية لصنع سلاح واحد تراجع من أكثر من عام مثلما تقضي خطة العمل الشاملة المشتركة إلى ثلاثة أو أربعة أشهر استنادا إلى التقارير المعلنة على الأقل".
وخطة العمل الشاملة المشتركة هو الاسم الرسمي للاتفاق النووي الموقع بين إيران القوى العالمية الكبرى، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
وتحاول ادارة بايدن تغيير السياسات السابقة المشددة بخصوص ايران وذلك بتشريك الحلفاء في الجهود لاقناع ايران بالمضي في التزاماتها والتراجع عن التصعيد.
بدورها حاولت ايران تحميل جو بايدن فشل او نجاح جهود العودة للاتفاق النووي.
وحث الرئيس الإيراني حسن روحاني بايدن الأربعاء على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 ورفع العقوبات الصارمة المفروضة على الجمهورية الإسلامية
وقال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون "الكرة في ملعب الولايات المتحدة الآن. إذا عادت واشنطن إلى اتفاق إيران النووي لعام 2015، فإننا سنحترم أيضا تماما التزاماتنا بموجب الاتفاق"
وتابع قائلا "ما ننتظره من الإدارة الأميركية الجديدة هو العودة إلى العمل بالتزاماتها وفقا للقانون وإزالة جميع الصفحات السوداء التي خلفتها الإدارة السابقة خلال السنوات الأربع الماضية"