اسبانيا تُحقق مع زعيم البوليساريو في جرائم تعذيب وخطف

وسائل إعلام تكشف أن السلطات في مدريد اتخذت إجراءات تضمن عدم مغادرة إبراهيم غالي للأراضي الاسبانية حتى تتم محاكمته استنادا إلى شكوى قدمها صحراويون يتهمونه فيها وآخرين من قادة الجبهة الانفصالية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
الدعوى القضائية تشمل غالي وثلاثة من قادة البوليساريو
مقدم الدعوى معارض صحراوي حاصل على الجنسية الاسبانية
غالي نقل من الجزائر لمدريد لتلقي العلاج بعد إصابته بكورونا

مدريد - ذكرت تقارير إعلامية أن القضاء الاسباني وجه استدعاءات لكل من الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي وثلاثة مسؤولين آخرين من الجبهة الانفصالية بناء على دعوى قضائية مقدمة ضدهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

ويوجد غالي في إحدى المستشفيات الاسبانية بعد نقله من الجزائر إلى مدريد لتلقي العلاج على اثر إصابته بفيروس كورونا، فيما أثار وجوده في اسبانيا غضب المغرب، لكن يُرجح أن يكون سافر إليها بجواز سفر جزائري.

وذكرت إذاعة مونتكارلو الدولية نقلا عن وسائل إعلام اسبانية، أن قاضي التحقيق في مدريد سانتياغو بيدراز غوميز، أمرا بالاستماع إلى غالي ورفاقه الثلاثاء استنادا للدعوى التي رفعها المعارض السياسي للبوليساريو الفاضل بريكة والَتي اتهم فيها زعيم الجبهة الانفصالية بـ"الاختطاف التعسفي والاعتقال والتعذيب".

وبريكة حاصل على الجنسية الإسبانية ويخول له القانون مقاضاة غالي وآخرين من قادة الجبهة أمام القضاء الاسباني.

وبحسب المصادر ذاتها، تم الشروع في إجراءات تضمن عدم تمكن إبراهيم غالي من مغادرة الأراضي الاسبانية قبل تقديمه للمحاكمة، وهي معلومات أكدتها وسائل إعلام محلية.

وذكرت وسائل إعلام اسبانية أنه تم توجه استدعاءات لعدد آخر من قادة الجبهة تشمل سيد أحمد البطل وبشير مصطفى سيد، في عدة شكاوى قدمتها "الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان (أساديه)".

وكان المغرب قد ندد بشدة بسماح اسبانيا لكبير الانفصاليين بدخول أراضيها، حيث قال وزير الخارجية ناصر بوريطة في تصريح سابق لوكالة الأباء الاسبانية 'ايفي' إن المملكة "لا تزال تنتظر ردا مرضيا ومقنعا من الحكومة الإسبانية حول قرارها السماح بدخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لتلقي العلاج".

وعبر عن استنكار المغرب لموقف الحكومة الاسبانية من استقبال غالي، مشيرا إلى أنه "ملاحق من قبل العدالة الإسبانية على خلفية جرائم الإبادة والإرهاب".

وتساءل "هل تريد إسبانيا التضحية بعلاقاتها مع المغرب بسبب إبراهيم غالي؟".