استطلاعات تظهر تقدم حزب جونسون في الانتخابات البريطانية المرتقبة

جونسون يدنو من الفوز في الانتخابات البريطانية القادمة والبقاء رئيسا للوزراء، فيما يقبل على تحديات قد تكون منعرجا حاسما في مسيرته السياسية وأبرزها ملف بريكست.
استطلاعات رأي تظهر تقدم المحافظين على حزب العمال بفارق 8 إلى 15 نقطة
جونسون يتعهد بالحد من الهجرة حال فوزه في الانتخابات

لندن - يتجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى الانتخابات المقررة الخميس القادم متصدرا استطلاعات الرأي العام، وإن كانت بعض الاستطلاعات تشير أيضا إلى أن فرصه للفوز بأغلبية برلمانية ربما لا يمكن التكهن بها.

وأشارت أربعة استطلاعات للرأي إلى تقدم حزب المحافظين بزعامة جونسون على حزب العمال المعارض بفارق يتراوح بين ثماني نقاط و15 نقطة، قبل خمسة أيام من الانتخابات التي ستجرى في 12 ديسمبر/كانون الأول.

وقالت مؤسسة 'سافانتا كومريس' لاستطلاعات الرأي إن "تقدم حزب جونسون على العمال تقلص إلى ثماني نقاط من 10 نقاط سجلها في استطلاع سابق نشر الأربعاء الماضي".

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة 'يوجوف' لصالح صحيفة 'صنداي تايمز' أن حزب المحافظين عزز تقدمه على حزب العمال قليلا إلى عشر نقاط.

وقال المحرر السياسي لصحيفة 'صنداي تايمز' تيم شيبمان على تويتر، إن "نسبة التأييد للمحافظين استقرت عند 43 في المئة بزيادة نقطة واحدة، في حين ظل حزب العمال دون تغيير عند 33 في المئة". وشمل استطلاع 'يوجوف' 1680 شخصا وأجري يومي الخامس والسادس من ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف أن حزب المحافظين في طريقه للفوز بالأغلبية في البرلمان.
وقال شيبمان إن "استطلاعا لمؤسسة 'داتا براكسيس' توقع حصول المحافظين على 344 مقعدا مقابل 221 مقعدا لحزب العمال".

في الوقت ذاته أظهر استطلاع لمؤسسة 'دلتابول' أجرته لصالح صحيفة 'ذا ميل أون صنداي'، أن حزب المحافظين يتقدم بفارق 11 نقطة على حزب العمال رغم حدوث تقلص طفيف في تقدمه. وأشار الاستطلاع إلى حصول المحافظين على نسبة 44 في المئة من التأييد بانخفاض نقطة واحدة وصعود العمال نقطة ليصل إلى 33 في المئة. وحصل حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض للخروج من الاتحاد الأوروبي على 11 في المئة بانخفاض أربع نقاط.

ومع اقتراب موعد الانتخابات تعهد جونسون أثناء حملته، بالحد من الهجرة إذا فاز في الانتخابات المقررة يوم الخميس القادم، لكنه قال إنه لا يمانع في السماح للأجانب بالعمل والعيش في بريطانيا بوجه عام.

وتجري بريطانيا في الثاني عشر من ديسمبر كانون الأول انتخابات ستحدد مصير خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وكذلك مصير خامس أكبر اقتصاد في العالم من خلال الاختيار ما بين حزب المحافظين الذي ينتهج سياسات داعمة للسوق بزعامة جونسون وحزب العمال المعارض الذي يقوده الاشتراكيون.

وقال جونسون لمحطة 'سكاي نيوز' "ستنخفض الأعداد بالنسبة للهجرة، لأننا سنتمكن من التحكم في المنظومة بتلك الطريقة، والشيء الذي لا أعتقد أنه صائب هو اتخاذ نهج غير منضبط وغير محدود تجاه ذلك الأمر".

وتعهد جونسون باتباع نهج يستند إلى النقاط للسيطرة على الهجرة، مؤكدا أن تركيزه سينصب على الحد من هجرة العمالة غير الماهرة، لكنه لا يمانع العمالة الماهرة وغيرهم من العمال للمجيء إلى بريطانيا.

وقال "لست معاديا للهجرة.. أنا مؤمن بفكرة السماح للأشخاص بالمجيء إلى هذا البلد، وأعتقد أنهم إذا كانوا يمتلكون الموهبة ويرغبون في العمل والعيش في المملكة المتحدة وبوسعهم تحقيق شيء لبلدنا فهذا رائع".