استعداد طاقم محطة الفضاء الدولية للانطلاق بمشاركة أول رائد إماراتي

الإماراتي هزاع علي المنصوري سيجري تجارب علمية خلال جولة تاريخية رفقة أوليغ سكريبوتشكا من وكالة الفضاء الروسية وجيسيكا مير من ناسا.

أبوظبي - قال طاقم مهمة لمحطة الفضاء الدولية الذي يشارك فيه أول رائد إماراتي، إنه جاهز للانطلاق بعد اجتياز الاختبارات اللازمة.
وأثبت رواد الفضاء في البعثة 61-62، وهم أوليغ سكريبوتشكا من وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) وجيسيكا مير من إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) والإماراتي هزاع علي المنصوري، معرفتهم بمعدات الفضاء في منطقة ستار سيتي في روسيا قبل مغادرتهم.
وقال المنصوري، وهو أول رائد فضاء إماراتي يزور محطة الفضاء الدولية، إنه سيجري تجارب علمية خلال جولته التاريخية.
وأوضح "سأقدم عرضا عن الجولة باللغة العربية... سأكون أول عربي يقوم بجولة على متن المحطة... وخلال (الجولة) سنجري الكثير من التجارب وسنقدم الكثير لبلدنا الإمارات والمنطقة العربية بالكامل".
وأشادت مير بفرصة حصولها على تدريب في مركز تاريخي أجرى فيه رائد الفضاء السوفيتي يوري غاغارين تدريبات على الانطلاق في أبريل/نيسان 1961. وكان غاغارين أول شخص ينطلق إلى الفضاء.
ومن المتوقع أن ينطلق الطاقم من مركز بايكونور في قازاخستان في 25 سبتمبر/أيلول في مهمة تستمر لمدة 187 يوما في محطة الفضاء الدولية.
 

وتعد الامارات اكثر دول المنطقة العربية تقدما في مجال البحث الفضائي، وتملك مشاريع طموحة بينها خطط لغزو المريخ.
وانطلقت الإمارات في تطوير قمر صناعي جديد ستوكل له مهمة لدراسة الغلاف الجوي للأرض.
واعلنت وكالة الإمارات للفضاء تعاونها مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأميركية في رأس الخيمة لتصنيع "مزن سات".
وسيقوم الطلبة في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة بتصميم وبناء قمر "مزن سات" لاستخدامه في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان، في أنحاء الإمارات، مستفيدين من المرافق والمخابر العلمية المتطورة في معهد مصدر التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
وسيجري إطلاق القمر الصناعي نهاية عام 2019 من قبل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية نظرا للوزن الخفيف لمثل هذا النوع من الأقمار الصناعية التي تزن عادة أكثر من كيلوغرام واحد بقليل، مما يتيح إمكانية إطلاقه كحمولة إضافية ضمن عمليات إطلاق لطرف ثالث وبتكاليف منخفضة نسبيا.
وسيقيس القمر الصناعي عند وصوله إلى مداره كمية غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون وتوزعها في الغلاف الجوي باستخدام كاشف بالأشعة تحت الحمراء ذات الموجات القصيرة، حيث سيقوم فريق من الطلاب برصد ومعالجة وتحليل البيانات التي يرسلها إلى محطة أرضية في الإمارات.