استقبال دافئ لرئيس وزراء قطر من العاهل السعودي

مع أن غياب الشيخ تميم كان متوقعا بسبب تواجده خارج قطر، ظهرت إشارات وتقارير متضاربة في الآونة الأخيرة حول إمكانية حدوث مصالحة خليجية في قمة الرياض.

الرياض - لقي رئيس وزراء قطر الشيخ عبدالله بن ناصر الثلاثاء الرياض استقبالا دافئا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تستضيف بلاده القمة الخليجية السنوية في غياب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

ورغم غياب الشيخ تميم حظي الوفد القطري باستقبال حار لدى وصوله إلى المملكة لحضور الاجتماع السنوي، الذي يأتي في أعقاب مؤشرات على حدوث انفراج في الأزمة الدبلوماسية.

واستقبل العاهل السعودي الملك سلمان رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني لدى وصوله إلى المطار في العاصمة السعودية.

وتبادل المسؤولان الأحاديث والابتسامات، بحسب ما ظهر في تسجيل مباشر للاستقبال نقل على التلفزيون السعودي الحكومي، بينما كان معلّق يقول "أهلا وسهلا بأهل قطر في بلدكم الثاني".

وفي الجلسة الافتتاحية في قصر الدرعية بالرياض، تحدّث الملك السعودي عن الحاجة إلى الوحدة في مواجهة “التحديات” وبينها التوتر مع إيران، إنّما من دون ذكر الأزمة مع قطر.

وأعلنت قطر رسميا الثلاثاء أن الشيخ تميم لن يحضر القمة الخليجية التي تستضيفها السعودية وكلّف رئيس الوزراء بترؤس وفد قطر في القمة، وذلك بعد توقعات متضاربة حول امكانية حدوث مصالحة بين قطر وجيرانها.

وفي الايام التي سبقت القمة ظهرت اشارات وتقارير تتحدث عن احتمال انهاء مقاطعة السعودية والامارات والبحرين لقطر، المستمرة منذ أكثر من سنتين.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول، تلقّى أمير قطر دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لحضور القمة.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني السبت إن بلاده تجري مباحثات مع السعودية حول رؤية مستقبلية للعلاقات.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن قبلها أن أي تغير في الموقف الخليجي من الدوحة يبقى رهين خطوات من قطر.
وأوفدت قطر إلى قمة العام الماضي التي عقدت في الرياض أيضا وزير الدولة للشؤون الخارجية. وفي العام قبل الماضي حضر أمير قطر الاجتماع الذي عقد في الكويت لكن السعودية وحلفاءها أوفدوا مسؤولين على مستوى أصغر.
وحاولت الكويت والولايات المتحدة الوساطة في الخلاف الذي أحدث صدعا في تحالف مجلس التعاون الخليجي.
وكانت آخر زيارات رئيس الوزراء القطري للسعودية في مايو/أيار لحضور قمة طارئة لبحث الأمن الإقليمي بعد هجوم على ناقلات في مياه الخليج. وحملت الرياض وواشنطن إيران المسؤولية.