استنفار أميركي بعد تلقي تهديدات باستهداف الكونغرس

مراقبو الحركة الجوية في نيويورك سمعوا تهديدات من مجهولين بضرب مبنى الكابيتول عبر طائرة وذلك انتقاما لعملية اغتيال قاسم سليماني في وقت قلل فيه مسؤولون من جدية التهديد.
مسؤول بالامن القومي يؤكد بان الامر ليس سوى خدعة لإثارة الرعب داخل الولايات المتحدة
السلطات الأميركية تحقق في المسالة رغم ان الحكومة لا تعتقد بانه تهديد جدي وموثوق به
ادارة الطيران الجوي الفدرالية اكدت انها على اتصال وتنسيق مع الامن الداخلي
مكتب التحقيقات الفدرالي أفاد بانه يأخذ جميع التهديدات التي تستهدف السلامة العامة بجدية

واشنطن - تناولت وسائل الإعلام الأميركية تسجيلا غامضا يظهر تهديدا باستهداف مبنى الكونغرس انتقاما للقائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني في خضم توتر بين ايران والولايات المتحدة. 
وكشفت شبكة "سي بي اس نيوز" الأميركية الثلاثاء ان مراقبي الحركة الجوية في نيويورك سمعوا تهديدات من قبل اطراف مجهولة بضرب مبنى الكونغرس بطائرة وذلك انتقاما لعملية اغتيال قاسم سليماني في يناير/كانون الثاني الماضي في غارة قرب مطار بغداد.

وتعليقا على التهديدات الغامضة والمخيفة علق مسؤول بالامن القومي الاميركي لقناة "فوكس نيوز" بان الامر ليس سوى خدعة لإثارة الرعب داخل الولايات المتحدة.
وحسب التسجيل الذي تداولته وسائل الإعلام الأميركية فان التهديد تضمن "هجوما بطائرة مبنى الكابيتول يوم الاربعاء انتقاما لسليماني".
وتشير مصادر اعلامية ان السلطات الأميركية تحقق في المسالة رغم ان الحكومة لا تعتقد بانه تهديد جدي وموثوق به.
وحسب شبكة " سي بي اس نيوز وفق مصادرها " فان البنتاغون ووكالات اخرى اطلعت على التقارير بخصوص التسجيل وان هنالك إيهاما بإمكانية حدوث هجوم على مبنى الكابيتول الاربعاء بالتزامن مع عد نتائج المجمع الانتخابي في الكونغرس".
كما تحدثت نفس المصادر ان الجهات المعنية ارسلت الثلاثاء الى مراقبي الحركة الجوية تنبيها بضرورة الانتباه والابلاغ الفوري في حال وجود تهديد محتمل او خروج احدى الطائرات عن مسارها.
ورغم ان مكتب التحقيقات الفدرالي لم يشر الى التسجيل او التهديدات لكنه أفاد بانه "يأخذ جميع التهديدات التي تستهدف السلامة العامة بجدية" وفي المقابل أكدت ادارة الطيران الجوي الفدرالية انها على اتصال وتنسيق مع الامن الداخلي.
وكانت ايران قد صعدت من تهديداتها ضد المصالح الأميركية وضد دول المنطقة ما دفع الولايات المتحدة لتعزيز تواجدها العسكري في الخليج.
والاسبوع الماضي اشار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اسماعيل قااني في مراسم إحياء الذكرى الأولى لاغتيال سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي ابومهدي المهندس الى امكانية تنفيذ هجمات داخل الأراضي الأميركية.
وقال قااني مخاطبا الإدارة الأميركية "يمكن ان يكون هناك اناس من داخل بيوتكم يردون على جريمتكم هذه" في إشارة الى عملية الاغتيال التي نفذتها القوات الأميركية.
ويعتبر هذا التهديد الاخطر منذ تصاعد الازمة بين ايران والولايات المتحدة وسط مخاوف من اندلاع حرب في منطقة الخليج مع قرب انتهاء ولاية الرئيس الحالي دونالد ترامب.

وكانت الولايات المتحدة عرفت اسوا هجوم بالطائرات في تاريخها سنة 2001 حيث تورط تنظيم القاعدة في اسقاط برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك واستهداف مبنى البنتاغون بطائرات.