استياء فلسطيني من تحويل صفقة القرن إلى صفقة غزة

الرئاسة الفلسطينية تعلن أن الإدارة الأميركية اعتقدت أن إزاحة قضية القدس واللاجئين وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران يفتح لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا.
مخاوف من محاولة توظيف إغاثة غزة سياسياً أو انسانياً
الرئاسة الفلسطينية تحذر من محاولة خلق تعايش مع وجود الاحتلال

رام الله ّـ قالت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، إن خطة التسوية الأميركية المُنتظرة للقضية الفلسطينية، المعروفة إعلامية باسم "صفقة القرن"، تحولت إلى "صفقة غزة"، لضرب المشروع الوطني الفلسطيني.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية "وفا"، إن "الصمود الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية، والموقف العربي الرافض لتجاوز قضية القدس، أجهض صفقة القرن، التي قامت على فكرة صفقة غزة، الهادفة لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية".

وأضاف إن الادارة الأميركية ونتيجة تعاطي بعض الاطراف المشبوهة والمتآمرة معها، اعتقدت أن "إزاحة قضية القدس واللاجئين، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران يفتح لها الطريق لعقد صفقة غزة المرفوضة فلسطينياً وعربياً ودولياً".

وقال "ما يجري من طروحات وأفكار واوهام، هدفه إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية، وقتل المشروع الوطني وليس التقدم في عملية السلام".

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة، من محاولة توظيف إغاثة غزة سياسياً أو انسانياً، ومحاولة البعض التعاون مع هذه الطروحات. مشيرا إلى أنها محاولة لخلق تعايش مع وجود الاحتلال، والهروب من الواقع المتفجر.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد نقلت الأسبوع الماضي عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، قولها إن وفدا أميركيا يسعى إلى اقناع دول عربية، باستثمار مئات ملايين الدولارات في تنفيذ مشاريع تهدف لمساعدة قطاع غزة، ستقام في منطقة شمال سيناء المصرية.

وبحسب تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين، فإن واشنطن تسعى، من خلال صفقة القرن إلى فرض حل سياسي، يقوم على إقامة دولة في قطاع غزة، وحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي، دون اعطاء الفلسطينيين كافة حقوقهم التي يقرها المجتمع الدولي وفي مقدمتها دولة فلسطينية على حدود 1967 تشمل القدس الشرقية المحتلة.

والاثنين وافقت إسرائيل مبدئيا، على إقامة ميناء بحري في قبرص لنقل البضائع إلى قطاع غزة، شريطة إعادة حركة حماس الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، وفق إعلام عبري.