'اسمنت الجوف' تنخرط في إستراتيجية السعودية لتخفيض الانبعاثات
الرياض – وقعت شركة "اسمنت الجوف" السعودية اتفاقية بناء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وتشغيلها لمدة 25 عاما مع "انجي" الفرنسية في موقع الشركة بمدينة طريف بطاقة توليد تقدر بـ22 ميغاوات.
ويأتي ذلك تماشيا مع استراتيجية الشركة لتعزيز استهلاك الطاقة المتجددة وفي إطار رؤية السعودية 2030 ومبادرة السعودية الخضراء في تقليل الانبعاثات الكربونية.
وقالت "اسمنت الجوف" في بيان للبورصة السعودية "تداول" إنها "لن تتكبد أي تمويل لتنفيذ المشروع ولن تتحمل أي نفقات رأسمالية أو تشغيلية"، مضيفة أنها "ستشتري الكهرباء المنتجة من المحطة بكلفة أقل من كلفة إنتاج الشركة الحالية من محطتها التي تعمل بالوقود الثقيل وأقل من كلفة الكهرباء للقطاع الصناعي في حال الربط بشركة الكهرباء.
وتوقع البيان أن تسهم هذه المحطة بعد اكتمالها بنحو 25 بالمئة من احتياجات الشركة من الطاقة الكهربائية، مضيفة أنه حسب التقديرات الأولية سيبدأ التأثير الإيجابي الناتج عن تخفيض التكلفة في الظهور تدريجياً من السنة الأولى من تاريخ التشغيل وستحدد قيمة الأثر المالي حسب أسعار الوقود السائدة في حينه، في حين أن الأثر الإيجابي مقارنة بتعرفة الكهرباء السعودية للقطاع الصناعي وفق الأسعار الحالية سيكون 3.6 مليون ريال (نحو مليون دولار) شهرياُ.
ولفتت الى أن العقد مع انجي الفرنسية سيكون له أثر إيجابي على البيئة وذلك بخفض الانبعاثات الكربونية بواقع مليون طن و481 ألف، مما يدعم توجهات الدولة للمحافظة على البيئة في قطاع الاسمنت والمعروف بكثافة استهلاك الطاقة.
وتلتزم المملكة السعودية بتوليد 50 في المئة من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة عام 2030، من خلال إجراء عدد من البرامج والمشاريع الطَموحة لتقليل الانبعاثات، وتشمل هذه البرامج الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، حيث أطلقت 77 مبادرة في مجال البيئة والطاقة النظيفة لدعمها في تحقيق ثلاثة من أهداف مبادرة السعودية الخضراء.
ومنذ انطلاقة رؤية 2030، وضعت الرياض تقليل الانبعاثات كأولوية رئيسية لدعم أهدافها المناخية، حيث أحرز البلد الخليجي بوصفه أحد أهم الدول المنتجة للطاقة تقدما هاما في مكافحة التغير المناخي والتحديات البيئية. وساهمت مبادرة السعودية الخضراء في تسهيل جميع فئات المجتمع والقطاعين العام والخاص للتسريع في توسيع نطاق العمل المناخي.