اعتداء انتحاري نادر يستهدف الجيش جنوب الجزائر

مقتل جندي جزائري اثناء احباط محاولة دخول سيارة مفخخة الى موقع تابع للجيش قرب الحدود مع مالي.

الجزائر - قتل جندي جزائري صباح الاحد في تفجير سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في منطقة تمياوين على الحدود مع مالي، بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
وهذا الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة حتى الآن تبنيه، هو الاول في جنوب الجزائر منذ عدة سنوات.
وجاء في البيان ان "مفرزة من الجيش الوطني الشعبي استهدفت هذا اليوم في منطقة تمياوين الحدودية، من طرف انتحاري كان على متن مركبة رباعية الدفع مفخّخة".
وأوضح البيان انه "فور كشفها تمكن العسكري المكلف بمراقبة المدخل من إحباط محاولة دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة، غير أن الانتحاري قام بتفجير مركبته متسببا في استشهاد الجندي الحارس".
ولم ترد أي تفاصيل بشأن هوية الانتحاري ومصيره.
وتقدم رئيس اركان الجيش بالنيابة اللواء سعيد شنقريحة بتعازيه الى أسرة الجندي "الشهيد" مشيدا "باليقظة التي تحلى بها أفراد المفرزة وتمكنهم من إحباط وإفشال هذه المحاولة اليائسة التي تبحث عن الصدى الإعلامي".
وأكد شنقريحة "عزم قوات الجيش الوطني الشعبي على مكافحة الإرهاب وتعقب المجرمين عبر كامل التراب الوطني حفاظا على أمن واستقرار البلاد".
وشهد جنوب الجزائر في كانون الثاني/يناير 2013 اعتداء واحتجاز رهائن من قبل مسلحين من تنظيم القاعدة، استهدف موقع تيغنتورين الغازي وانتهى بالقضاء على 29 مسلحا متطرفا ومقتل 40 من موظفي الحقل من عشر جنسيات.
وكان هذا هو الهجوم الأشد فتكا ضمن نوبات عنف المتشددين في الجزائر منذ الحرب ألأهلية التي خاضتها الدولة ضد الجماعات الإسلامية في التسعينات وأودت بحياة أكثر من 200 ألف شخص.
وتشهد الجزائر أزمة سياسية بسبب احتجاجات حاشدة بدأت قبل عام وساهمت في عزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لكن المظاهرات مستمرة للمطالبة بتغيير النخبة السياسية بالكامل.
وتواجه الجزائر أيضا مشاكل اقتصادية في ظل انخفاض مبيعات النفط والغاز مما ساهم في تراجع عائدات الدولة وتخفيضات مزمعة في الإنفاق العام في 2020.
ويأتي اعتداء الاحد في وقت تسعى فيه الجزائر الى المشاركة في تسوية الازمات الاقليمية وأولها النزاع الليبي.