اعتقال أساتذة جامعيين بالسودان لمنعهم من الاحتجاج

الأمن السوداني يعتقل مجموعة الاساتذة الجامعيين في الخرطوم اثناء توجههم للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد حكم البشير.

الخرطوم - اعتقل عناصر الأمن السوداني الثلاثاء مجموعة من الاساتذة الجامعيين في الخرطوم كانوا متوجهين للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد حكم الرئيس عمر البشير، بحسب ما صرح زملاؤهم لوكالة فرانس برس.

وتهز احتجاجات دامية السودان منذ قرار الحكومة زيادة أسعار الخبز ثلاثة أضعاف في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وانتشرت التظاهرات في جميع أنحاء البلاد وتحولت إلى مطالبة باستقالة البشير.

والثلاثاء نشرت السلطات عناصر من قوات الأمن قرب جامعة الخرطوم حيث كان يعتزم عدد من اساتذة الجامعات والمحاضرين المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، بحسب شهود عيان.

وقال ممدوح محمد الحسن المتحدث باسم مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم لفرانس برس "اعتقلت قوات الأمن من أمام دار أساتذة جامعة الخرطوم 14 استاذا ومحاضرا، ثمانية منهم من جامعة الخرطوم، وستة من جامعات أخرى عندما كانوا يحاولون بدء وقفة احتجاجية دعا اليها تجمع أساتذة ومحاضري الجامعات السودانية بالتعاون مع المهندسين السودانيين".

اعتقلت قوات الأمن من أمام دار أساتذة جامعة الخرطوم 14 استاذا ومحاضرا، ثمانية منهم من جامعة الخرطوم، وستة من جامعات أخرى عندما كانوا يحاولون بدء وقفة احتجاجية دعا اليها تجمع أساتذة ومحاضري الجامعات السودانية بالتعاون مع المهندسين السودانيين

ولم يتمكن العديد من الأساتذة الآخرين من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بعدما أغلق عناصر الأمن بوابة المكان الذي تجمعوا فيه قبل المغادرة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.

وذكر محاضر في جامعة الخرطوم أن عناصر الأمن اعتقلوا 14 أستاذا.

ودأب عناصر الأمن على اعتقال الاساتذة وغيرهم من المهنيين في حملة قمع ضد الاحتجاجات منذ بدئها في 19 كانون الأول/ديسمبر.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018 تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40 ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.

وسبق أن أقر الرئيس عمر البشير عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان".

وفي 29 يناير/كانون الأول الماضي، أعلنت السلطات السودانية أنها قررت الإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات وهو ما شككت به المعارضة.

وصعدت السلطات السودانية قمعها للمسيرات الاحتجاجية بعد يوم من إعلان البشير حزمة إجراءات اقتصادية حاول من خلالها امتصاص الغضب الشعبي الذي يسود البلاد منذ أسابيع.