اغتيال الزعيم الروحي لطالبان في باكستان

مجهولون يقتلون الملا سامي الحق الذي يدير مدرسة إسلامية في شمال غرب باكستان ويعرف بأنه معلم بعض أبرز قادة حركة طالبان، رميا بالرصاص بينما تشهد باكستان حالة غليان وشلل بسبب اعتصامات لأنصار حركة متطرفة تحتج على تبرئة مسيحية متهمة بالتجديف.

اسلام اباد تقطع الاتصالات على شبكات الهواتف المحمولة
استمرار الاحتجاجات على تبرئة مسيحية من تهمة التجديف
حركة لبيك تصيب عددا من المدن الباكستانية بالشلل

 

بيشاور (باكستان) - قال مصدران إن الملا سامي الحق الذي يعرف بأنه "الأب لحركة طالبان" بسبب تعليمه بعض أبرز قادة الحركة الإسلامية الأفغانية المتطرفة، قتل رميا بالرصاص اليوم الجمعة في مدينة باكستانية.

وقال نائبه يوسف شاه وأحد أقاربه إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الملا سامي الحق الذي يدير مدرسة إسلامية في شمال غرب باكستان.

وأضافا أنه كان يزور العاصمة إسلام أباد هذا الأسبوع، لكن لم تتضح تفاصيل أخرى عن عملية إطلاق النار التي قتل فيها.

وقالت بعض وسائل الإعلام المحلية إن سامي الحق كان في مدينة روالبندي المجاورة عندما قتل.

وتأتي عملية الاغتيال وسط غليان تشهده باكستان على خلفية تبرئة المسيحية اسيا بيبي من تهمة التجديف، حيث يواصل متشددون إسلاميون من أنصار حركة لبيك يا رسول الله إغلاق الشوارع الرئيسية.

وقطعت باكستان اليوم الجمعة شبكات الاتصال على الهواتف المحمولة في المدن الرئيسية كما أوقفت الدراسة في كثير من المدارس وسط احتجاجات جماعات إسلامية مستمرة منذ ثلاثة أيام بسبب تبرئة اسيا بيبي من تهمة ازدراء الإسلام بعد سنوات من صدور حكم عليها بالإعدام.

المفاوضات مع حركة لبيك لانهاء الاعتصامات وصلت إلى طريق مسدود
فشل جهود انهاء الاعتصامات ينذر بتدخل الجيش الباكستاني

وألغت المحكمة العليا يوم الأربعاء حكم الإعدام الذي صدر على آسيا بيبي وهي أم لخمسة أطفال في عام 2010 وأمرت المحكمة بالإفراج عنها. وكانت قد أدينت بمقتضى قوانين التجديف الصارمة المعمول بها في باكستان.

وأثارت القضية انقساما داخل باكستان حيث اغتيل سياسيان حاولا مساعدة بيبي، كما أغضبت القضية المسيحيين في أنحاء العالم.

وأثار حكم المحكمة العليا غضب الإسلاميين المتزمتين خاصة أعضاء حركة لبيك نزلوا إلى الشوارع مطالبين بموت القضاة الذين أصدروا حكم البراءة وإسقاط الحكومة.

وأجرت السلطات بمن في ذلك أفراد من الوكالة الأمنية العسكرية الرئيسية في البلاد، مفاوضات في وقت متأخر من مساء الخميس مع زعيم الجماعة كاظم حسين رضوي الذي قال إن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق.

وقال المتحدث باسم الجيش إن القوات المسلحة تأمل أن "تحل المسألة دون تقويض السلام".

وأضاف لمحطة بي.تي.في التلفزيونية التي تديرها الدولة "الجانبان يجب أن يتحدثا في ما بينهما ويجب ألا نصل إلى المرحلة التي تصبح فيها المسألة في نطاق صلاحيات القوات المسلحة".

واليوم الجمعة أغلقت شبكات الهواتف المحمولة في العاصمة إسلام اباد ومدينة لاهور التي تقع في شرق البلاد والتي أغلقت مجموعات من حركة لبيك الطرق فيها، فيما أكد ممثل لشبكة هواتف محمولة أن الإغلاق تم بتعليمات من الحكومة.

وأغلقت المدارس أبوابها في إقليم البنجاب. وفي مدينة كراتشي التجارية أغلقت الأسواق أبوابها.

وشوهد نحو مئة محتج يقيمون حاجزا من الحجارة وكتل الخشب وأجزاء السيارات.