اغتيال قيادي في التيار الصدري برصاص مجهول جنوب العراق

مسلحون مجهولون يطلقون النار على القيادي في فصيل سرايا السلام رامي الشباني، ما أدى إلى مقتله على الفور بقضاء الدغارة في الديوانية.
اغتيال القيادي بالتيار الصدري يأتي على وقع توتر بين طهران ومقتدى الصدر

الديوانية (العراق)- أفاد مصدر أمني عراقي الثلاثاء أن مسلحين مجهولين اغتالوا قياديا في فصيل تابع للتيار الصدري بمحافظة الديوانية جنوبي البلاد.

وقال النقيب في شرطة الديوانية جمال الدين السديري، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على القيادي في فصيل "سرايا السلام" رامي الشباني.

وأضاف السديري أن "حادث إطلاق النار جرى صباح اليوم بقضاء الدغارة في الديوانية، ما أدى لمقتل الشباني على الفور".

وأشار السديري إلى أن السلطات المختصة "فتحت تحقيقا في الحادث للوصول إلى الجناة ودوافعهم من وراء عملية الاغتيال".

ولم يصدر تعقيب رسمي من قبل "سرايا السلام" أو التيار الصدري (شيعي) على الحادث حتى صباح الثلاثاء.

و"سرايا السلام" فصيل شيعي نافذ تحت مظلة "الحشد الشعبي" وهو يتبع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.

وتأتي عملية الاغتيال برصاص مجهول بعد أسبوع من تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أثارت حفيظة طهران ورفضها الشديد، بعد أن ندد في تغريدة بالاعتداءات المتكررة على البعثات الدبلوماسية وطالب بإبعاد العراق عن صراع النفوذ بين إيران والولايات المتحدة.

وأمس الاثنين عبرت الخارجية الإيرانية عن رفضها لتصريحات الصدر قبل يوم واحد من اغتيال القيادي في التيار، ما يرجح احتمالية أن تكون إيران وراء العملية، لتوجيه رسالة إنذار موجهة من طهران إلى التيار الصدري وسط خلافات متصاعدة بين الطرفين.

كما يأتي الحادث في ظل أجواء متوترة يشهدها العراق مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في قصف جوي أميركي قرب مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.

وتسود المخاوف من شن فصائل عراقية مقربة من إيران هجمات على القوات والمصالح الأميركية، وسط تحذير من واشنطن بأنها سترد بقوة على أي هجوم يوقع ضحايا أميركيين.

والاثنين أرسل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يعمل منذ توليه السلطة على كبح نفوذ الفصائل العراقية المسلحة، وفدا بارزا إلى طهران لبحث انفلات الميليشيات الموالية لها.

وجاءت زيارة وفد بغداد على وقع توتر متصاعد بين الفصائل الموالية لإيران والحكومة العراقية، وفي رسالة من الكاظمي مفادها أن صبر بغداد بدا ينفد أمام تمادي الميليشيات.

وتعرف طهران بتدخلها المتمادي في العراق عبر تحريك أذرعها من الفصائل الشيعية المسلحة وتمويلها للحفاظ على نفوذها.

والجمعة أعلن رئيس الوزراء العراقي استعداده لـ"المواجهة الحاسمة"، مع من وصفهم بـ"الخارجين على القانون"، في تغريدة عبر "تويتر".

وقال الكاظمي في التغريدة "إن أمن العراق "أمانة في أعناقنا ولن نخضع لمغامرات أو اجتهادات" متابعا "لقد عملنا بصمت وهدوء على إعادة ثقة الشعب والأجهزة الأمنية والجيش بالدولة بعد أن اهتزت بفعل مغامرات الخارجين على القانون".