اقامة أول معرض لبانكسي في الرياض

اقامة معرض لفنان الرسم على الجدران يضم 70 لوحة وصورة فوتوغرافية إضافة إلى فيلم وثائقي عنه في مركز الملك عبدالله المالي.

الرياض - تُعرض نحو 70 قطعة فنية لفنان الغرافيتي العالمي بانكسي في العاصمة السعودية الرياض في أول معرض له بمنطقة الشرق الأوسط.
وبانكسي هو اسم مستعار لفنان الرسم على الجدران الذي ظهر لأول مرة في بريستول بانكلترا ضمن مجموعة سرية من فناني الشوارع. وهو يخفي هويته واسمه الحقيقي، ومع ذلك يبحث جامعو الأعمال الفنية عن أعماله بشغف كبير.
ويمثل إبداع الأعمال الفنية، على غرار حرب العصابات، العلامة التجارية لبانكسي.
ويمكن وصف أسلوب إبداع "الفن الحضري" لبانسكي، الذي ينظر بعين ناقدة للشؤون العامة في الوقت الراهن، بأنه يشبه النقد الاجتماعي والبيانات السياسية. وهو فن يزعم أنه لا يريد أبدا أن يكون تجاريا، ومع ذلك فإن جدارياته تباع في المزادات بمئات آلاف الدولارات.
وتحت عنوان "فن بانكسي–بلا حدو" يُقام المعرض في مركز الملك عبد الله المالي بالرياض، ويضم 70 لوحة وصورة فوتوغرافية على الجدران إضافة إلى فيلم وثائقي مدته 10 دقائق عن الفنان.
وقال محمد المهيدب مدير المعرض "بس بانكسي هو سواها فن. يعني كل مرة يسوي قطعة فنية في شوارع بريطانيا أو أميركا، أو أي مكان في العالم، دايما يكون لها معنى والمعنى عميق".
ويرى الزوار السعوديون والأجانب للمعرض أن استضافة الرياض له علامة على انفتاح المملكة على مسالك جديدة، لا سيما على أشكال فنية ناقدة مثل بانكسي.

وقالت نضال بن طالب، وهي زائرة للمعرض "الفن البانكسي مجرد وجوده في الرياض يعكس ما توصلت له السعودية في التعبير عن فن الحريات والرأي من خلال هذا النوع من الصور".
وأضاف إبراهيم المديهيم، وهو زائر للمعرض أيضا "بانكسي أعماله مليئة بالإيحاءات وعميقة بالمعاني. نقدر نقول اليوم إن بانكسي وصلت رسائله لأكبر قدر في المملكة والخليج بإذن الله".
وقالت زائرة بلغارية للمعرض تدعى روزيتا "أتصور أن المعرض خطوة طبيعية لانفتاح المملكة على الفن والرأي العام... يمكنك أن ترى الرسم على الجدران في جميع أنحاء المدينة فعلا. أظن أن هذه خطوة طبيعية لتعزيز الثقافة... بين السعوديين".
وشهدت المملكة تغيرات اجتماعية سريعة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات والسماح بالاختلاط بين الجنسين في بعض الأماكن العامة والمراهنة على الترفيه.
ويستمر المعرض حتى 21 أبريل/نيسان.
وبدأ الفنان يشتهر العام 2003 في إنكلترا من خلال رسوم غرافيتي مع عناصر من الحرس الملكي يتبولون على جدار وعنصري شرطة يتبادلان قبلة حامية.
ويتفاعل الفنان العالمي مع القضايا العالمية والنزاعات، ففي أواخر العام 2015، رسم على الضفة الأخرى من بحر المانش جداريات عن المهاجرين، صوّر في إحداها مؤسس شركة آبل ستيف جوبز، وهو ابن مهاجر سوري، يرتحل حاملا حقيبة وجهاز كومبيوتر.
وفي عام 2016 ظهرت جدارية جديدة لفنان الشارع أمام السفارة الفرنسية في لندن، منتقدة استخدام قنابل الغاز ضد المهاجرين في منطقة كاليه.
وبانكسي من مؤيدي استقبال اللاجئين في أوروبا إذ أعلن في بداية العام 2017 أن منتزهه "ديسملاند" في إنكلترا سيتحول إلى ملجأ للمهاجرين.