
اقتتال بين فصائل تركيا في ريف رأس العين
دمشق - لا تزال المناطق التي اجتاحتها القوات التركية شمال سوريا تشهد حالة من الفوضى وعدم الاستقرار لكن هذه المرة بين الفصائل المتحالفة مع انقرة.
ومثل النفوذ والصراع على سرقة ممتلكات الأهالي إضافة الى الحسابات الشخصية القديمة اهم الأسباب وراء حالة الاقتتال الداخلي بين فصائل تركيا ما يسقط الادعاءات التركية بأنهم احتلوا المناطق الكردية أكتوبر/تشرين الأول لحماية الشعب السوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات بين الفرقة 20 من جهة واحرار الشرقية من جهة اخرى في عدة مناطق بريف الحسكة لا تزال متواصلة ما أدى الى انهيار الوضع الامني في قريتي حربوني والعدوانية بريف رأس العين.
ولا تزال التحشيدات متواصلة بين الأطراف المتقاتلة وسط حالة من القلق والترقب في عموم منطقة رأس العين وريفها.
وتحدث المرصد وفق ما نقله موقع أحوال تركية ان عناصر الفرقة 20 الموالية لتركيا استهدفت الاحد سيارة إطعام في قرية حروبي غرب رأس العين ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة بينهم وبين مقاتلين من احرار الشرقية دون معرفة حجم الخسائر بين الجانبين.
واندلعت اشتباكات ممثلة الاسبوع الماضي بين الفصائل المشاركة في عملية "نبع السلام" التركية في قريتي أم عشبة وتل محمد في ريف رأس العين شمال الحسكة حيث افاد شهود عيان للمرصد ان الصراع اندلع اثر خلافات بين عناصر الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا حول بعض المسروقات.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الجماعات المسلحة السورية اشتباكات داخلية بين الجماعات التكفيرية والجهادية من جهة وبين الفصائل التابعة للجيش الحر الذي تحول الى الجيش الوطني السوري أدت في النهاية الى إضعافها والى تمكن النظام السوري وحلفائه الإيرانيين من استعادة كثير من المناطق التي خسرتها بعد 2011.

ويتورط قادة تلك التنظيمات في نشر الفوضى والقتل في المناطق المحتلة شمال سوريا في تناقض مع الادعاءات التركية بان المدن المسيطر عليها تعيش حالة من الاستقرار الأمني حيث افاد شهود عيان من الاهالي للمرصد بان قادة الفصائل يختلفون فيما بينهم على كيفية توزيع محتويات صوامع الحبوب ويستخدمون مجموعاتهم المسلحة لتصفية حسابات عشائرية قديمة.
وكانت تركيا دخلت في خلاف مع عدد من الفصائل السورية الموالية لها بعض رفض قادتها مواصلة ارسال مقاتلين سوريين الى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق بعد تكبدهم خسائر فادحة.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين انه رصد تسيير القوات الروسية لدورية مشتركة جديدة مع نظيرتها التركية في ريف مدينة عين العرب (كوباني) الغربي وسط تحليق لمروحيتين روسيتين على علوٍ منخفض في أجواء المنطقة.