الأجسام الفضائية المهددة للأرض أقوى مما يعتقد البشر
واشنطن - أكد علماء أميركيون أن حماية كوكب الأرض من خطر ارتطام الأجسام الفضائية ليس بالأمر السهل كما كان يعتقد سابقا.
اوضح فريق من علماء جامعة جونز هوبكنز أن تدمير أو تفتيت الأجرام الفضائية المحتمل اصطدامها بالأرض يحتاج إلى طاقة عالية ليتم القضاء على أي تهديد للحياة البشرية على كوكبنا.
ويمكن أن تكون لحوادث الارتطام هذه آثار مدمرة كبيرة، ففي العام 2013 سقط كويكب صغير قطره عشرون مترا فوق سماء تشيليابينسك في وسط روسيا، موقعا أكثر من 1300 جريح بسبب تحطم الزجاج، ومسببا أضرارا مادية كبيرة.
وأفاد تشارلز المير، من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة جونز هوبكنز بأننا: "اعتدنا على الاعتقاد بأنه كلما كبر حجم الجسم، كان تدميره أسهل. ولكن نتائجنا توضح أن الكويكبات أقوى مما كنا نعتقد، وأننا بحاجة إلى مزيد من الطاقة لتدميرها بالكامل".
ووفقا لموقع "روسيا اليوم" استخدم العلماء نموذجا حاسوبيا لحساب كمية الطاقة الضرورية لتدمير كويكب معين. وتبين أنه بعد ضرب الكويكب، تتشكل العديد من الحفر والشقوق على سطحه، ما يتسبب في تدفق أجزاء منه كالرمل.
تسبب النواة الكبيرة المدمَّرة في الجرم المضروب جاذبية قوية على الأجزاء المحطمة فيما بعد
وتسبب النواة الكبيرة المدمَّرة في الجرم المضروب جاذبية قوية على الأجزاء المحطمة فيما بعد.
وتوصلت الدراسة المقرر نشرها في 15 مارس/آذار في مجلة "ايكاروس" إلى أن تدمير الكويكب ينتج مجموعة من الأجزاء الضعيفة، تقوم الجاذبية بجمعها، محتفظة بقوة كبيرة، ما يشير إلى أن هناك حاجة ماسة لتطبيق المزيد من الطاقة لتدميره.
وعلى الرغم من أن العلماء لم يرصدوا حتى الآن أي جرم يمكن أن يصطدم بالأرض في المستقبل القريب، إلا أن الاحتمال يبقى قائما بما أن آلاف القطع الصخرية تجوب جوار الأرض، لذلك تخطط وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في العام 2020 لإطلاق مهمة دولية تشارك فيها وكالات الفضاء الأوروبية لتغيير مسار جرم فضائي، بهدف حماية الأرض في المستقبل من أي خطر ارتطام يمكن أن يتسبب في كارثة تعيد إلى الذهن ما حدث مع الديناصورات قبل ملايين السنين.