"الأديب الثقافية" تناقش طروحات موت المؤلف

المجلة العراقية تتناول "ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الامازيغية" وتتساءل: ومن هو أول من قام بترجمة معاني القرآن إلى هذه اللغة؟
الثنائيات الضدية في "ألف صباح وصباح"
أين تكمن عناصر الاختلاف بين فريقي الباحثين المؤيدين والمعارضين لموت المؤلف؟

بغداد ـ صدر العدد الجديد 221  يناير/كانون الثاني 2019 من "الأديب الثقافية" بطبعته الورقية، وقد زيّن غلافها لوحة للفنان محمد فتاح، متضمنا ًالعديد من الدراسات والمقالات والنصوص المختلفة.
تضمن حقل " فكر" ثلاث دراسات، الأولى بعنوان "ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الامازيغية" للدكتورة أحلام مامي، وفيها تتقصى الباحثة ماهية اللغة الامازيغية، ومن هو أول من قام بترجمة معاني القرآن إلى هذه اللغة، وما مدى قدرتها على استيعاب المعاني المتضمنة في الخطاب القرآني كما وردت في اللغة العربية. 
والثانية بعنوان "طروحات موت المؤلف بين الإثبات والنفي" للدكتور أكرم فرج الربيعي،  حيث تتضمن مقاربة لمجمل طروحات "موت المؤلف" بطريقة منهجية جديدة، تستند إلى نظريات اتصالية وأدبية ولغوية وبنيوية وسيميائية. وقد أثار الباحث جملة من التساؤلات، منها: ماهي دلالات مصطلح "موت المؤلف"؟ وماذا كان يعنيه بارت بهذا المصطلح؟ وأين تكمن عناصر الاختلاف بين فريقي الباحثين المؤيدين والمعارضين له؟ وهل الاختلاف يعود إلى تبني كل فريق لنظريات منهجية محددة؟ وهل كان بارت يقصد بمصطلحه انتهاء دور المؤلف في مرحلة محددة بعد كتابة النص أم تغير دور المؤلف إلى دور آخر بعد إكمال كتابته؟ 
أما الثالثة فقد جاءت بعنوان "الخط العربي وتحديات العولمة" للدكتورة نبيلة بوقرة، وفيها تطرح الباحثة ثلاثة محاور رئيسة؛ الأول - الخط العربي: النشأة والتكوين، والثاني – مفهوم العولمة، والثالث – الكتابة بحروف لاتينية. 
وفي حقل "تشكيل" قدّم الدكتور فلاح شكرجي دراسة بعنوان "الأنا والآخر في تجربة الفنان محمد فتاح"، ويتناول فيها المراكز المتحكمة بتجربة الفنان التشكيلي الكوردي محمد فتاح، مما يستدعي التنقيب والكشف من خلال ثلاثة مراكز ارتكازية للاحاطة بالتجربة من الخارج والداخل، وهذه المراكز هي: المركز الفكري والمركز الدلالي والمركز التقني.  

مجلات عراقية
نصوص مندسّة

وفي حقل "نصوص" ساهم القاص والروائي أمجد توفيق بنص "موعد مع حيوان حر"، وساهمت القاصة والروائية لمياء الآلوسي بنص "أسرار الليل"، وأسهمت الشاعرة نجاة عبدالله بـ "نصوص مندسّة".
وفي حقل "نقد وقراءات" قدّم الناقد عامر موسى صالح دراسة نقدية عن "الثنائيات الضدية في ألف صباح وصباح"، وفيها يتخذ الناقد من مفهوم "الثنائيات الضدية" الذي صاغه فريناند سوسير – بنية ارتكازية في تحليل رواية "ألف صباح وصباح" للروائي العراقي حامد فاضل. 
وفي حقل "حوار" حاور الشاعر أحمد العاشور االشاعر الستيني كاظم الحجاج، حيث توقف معه عند علامات فارقة في مسيرته الشعرية، منها: شعرية القصيدة بين النخبة والعامة، والوعي المعذّب بالغربة داخل الوطن، والمفارقة وعنصر التضاد في قصيدة الحداثة، والقصيدة بوصفها كتابة نثرية، والتنافذ الاجناسي في الكتابة الشعرية، والشعر وتحديات الثورات مابعد الانسانية. 
وفي حقل "نقطة إبتداء" كتب رئيس التحرير دراسة حملت عنوان "من  التنوير الى تنوير التنوير"، وفيها يرى الناقد والكاتب عباس عبد جاسم أن "التنوير قد انتهى دوره في أوروبا والغرب "لأنه استنفد العقل التحرري من طاقته الروحية والاخلاقية بسرعة ( ... ) وتحول إلى عقل توسعي راغب بالسلطة والهيمنة على الآخرين"، كما يجترح الناقد مفهوما جديدا، إصطلح عليه بـ "تنوير التنوير" ليتجاوز التنوير الذي توقف عند حدود الإصلاح الديني لمرحلة اللاهوت الميتافيزيقي، وذلك لتمثيل أطروحات ما بعد الحداثة من خلال تلازم العقلانية والعلمانية والمدنية، لتحرير العقل وتغيير العالم في آن.
وتضمن حقل "أخبار وتقارير" مختارات من الإصدارات الثقافية والأخبار الإقتصادية والموضوعات التجارية المحلية والعالمية.