الأردن يتريث في فتح الحدود مع سوريا

عمان تحرص على عدم فتح الحدود مع دمشق إلا بعد استكمال اللجان الفنية عملها والاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة.

وزير الخارجية اللبناني يطالب عمان بالإسراع في فتح معبر نصيب
معبر نصيب كان يشكل ممرا حيويا للتجارة بين الأردن وسوريا

عمان - قال الأردن اليوم الثلاثاء إن هناك حاجة لإجراء المزيد من المحادثات مع سوريا قبل إعادة فتح معبر تجاري هام جرى إغلاقه منذ نحو ثلاث سنوات نتيجة الحرب هناك.

وقطع إغلاق معبر نصيب في عام 2015 ممرا تجاريا شديد الأهمية كانت تعبره يوميا مئات الشاحنات حاملة البضائع بين تركيا ودول الخليج وبين لبنان ودول الخليج، في حركة تجارية تقدر قيمتها السنوية بعدة مليارات من الدولارات.

واستعادت دمشق السيطرة على المعبر من أيدي المعارضة المسلحة في يوليو/تموز وتأمل في إعادة فتح الطريق نظرا لأهميته الشديدة في آمالها في إنعاش الاقتصاد المدمر وإعادة البناء في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

غير أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال إن اللجان الفنية من البلدين والتي بدأت المحادثات في منتصف سبتمبر/أيلول لم تنته بعد من الترتيبات العملية.

وقال عقب محادثات مع نظيره اللبناني "هناك مباحثات فنية تجري وسيتم فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة".

الجيش السوري استعاد السيطرة على معبر نصيب في يوليو
الجيش السوري استعاد السيطرة على معبر نصيب في يوليو

وتقول مصادر دبلوماسية غربية إن عمان الحليف القوي للولايات المتحدة تقاوم الضغوط الروسية لفتح المعبر نظرا لأن هذا من شأنه أن يساعد دمشق في إظهار أن الحرب تقترب من نهايتها ويمنح الرئيس بشار الأسد مكسبا كبيرا جديدا.

وطالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل خلال زيارته إلى عمان الصفدي بالإسراع بإعادة فتح المعبر قائلا إن هذا سيكون خطوة من أجل الاستقرار في البلد الذي مزقته الحرب.

وقال باسيل "لدينا أمل كبير أن يفتح معبر نصيب قريبا لتعود الحركة إلى زخمها السابق".

وباسيل صهر الرئيس اللبناني حليف حزب الله يحشد لعودة النازحين السوريين ويدفع لإعادة تطبيع العلاقات مع دمشق دعما للرئيس السوري بشار الأسد.

لكن إعادة فتح الحدود بين الأردن وسوريا مسألة دقيقة وحساسة وتحتاج للمزيد من المباحثات.

وتعرض الأردن لاعتداءات إرهابية في السنوات القليلة الماضية فيما شكل النازحون السوريون عبئا ثقيلا على الأردن أمنيا واقتصاديا.