الأردن يطالب بحل الأزمة السورية عبر توافقات روسية أميركية

أيمن الصفدي يقول انه لا يمكن حل الأزمة السورية دون حوار أميركي روسي، داعيا إلى أهمية دور عربي جماعي للحل في جارة بلاده الشمالية.
الاردن يرى ان استقرار جارته الشمالية سيؤدي لتداعيات ايجابية على اقتصاده

عمان - قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، الأربعاء، إنه "لا يمكن حل الأزمة السورية دون حوار أميركي روسي"، داعيا إلى أهمية دور عربي "جماعي" للحل في جارة بلاده الشمالية.
حديث الصفدي جاء في مقابلة الوزير الأردني مع قناة "الشرق" الإخبارية.
وعلى صعيد سوريا ، تابع الصفدي " الأزمة السورية كارثة يجب أن تنتهي، والحل في سوريا سياسي يحفظ وحدتها".
وأضاف "الأردن يدفع جزءا من استمرار الأزمة السورية" متابعا "سوريا دولة شقيقة ولا بد من التنسيق معها، زيارة وزير الدفاع السوري إلى الأردن (الأحد الماضي) هدفها التنسيق الأمني".
وأشار "ننسق مع سوريا في عدة قطاعات انتاجية، والعلاقة مع سوريا قائمة على تعاون ضروري لا غنى عنه".
واعتبر الصفدي أن "لروسيا دور رئيسي في أي جهد لحل الأزمة السورية، ودور مهم في استقرار جنوب سوريا"، مشددًا على أن "لا يمكن حل الأزمة السورية دون حوار أميركي روسي، ولا بد من وجود دور عربي جماعي للحل في سوريا".
وحرص الأردن منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011 على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن، بحكم الترابط الجغرافي والديمغرافي مع دمشق، وبحكم الدور الذي لطالما اضطلع به الأردن بأن يكون رمانة الميزان في المنطقة، والوسيط الذي تربطه علاقات بمختلف الأطراف، كما هو الحال مع الملف السوري.
وفي الفترة الماضية التقى الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأميركي جو بايدن ولقاء آخر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أطلعهما على رؤيته وحلوله المقترحة لإنهاء الأزمة.
وفي النهاية المصالح المشتركة عي الأساس في العلاقات السورية الأردنية فالأردن يريد فتح المعابر الحدودية وحماية حدوده وتأمين خط الغاز، في المقابل تتطلع سوريا/الأسد إلى عودة إقليمية يمكن أن يكون الأردن بوابتها.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد الصفدي "حل الدولتين السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية، إجراءات تقويض حل الدولتين تهدد مستقبل الحل، ونتحدث مع الحكومة الإسرائيلية للضغط باتجاه الحل".
وتابع الوزير الأردني قائلا "لمسنا تغييرا مهما في الموقف الأميركي بشأن فلسطين، ونعمل مع الأميركيين وبقية الشركاء لإيجاد أفق سياسي بشأن فلسطين، ننسق بشمل مستمر ونحتاج إلى دور رئيسي لواشنطن، ونسعى لاستثمار الموقف الأميركي الإيجابي".
أما بخصوص العراق، فقد بين الصفدي بأن العلاقة معه "تتطور باستمرار"، منوها إلى انتظار الكثير من مشاريع الاستثمار مع بغداد والقاهرة، وأن شراكتهم مع هذه الدول "ترحب بأي دولة عربية".
وعلى مستوى الإقليم، قال الوزير "نريد علاقات إقليمية صحية ومستقرة، وندعم وجود قنوات للحوار مع إيران بهدف تحقيق الاستقرار".
ويبدو هذا الموقف غير بعيد عن الموقف السعودي وعن الدعوات السعودية المتكررة بضرورة إنهاء التوترات في المنطقة عبر الحوار مع إيران.