الأردن يطالب بدور عربي لحل الأزمة الليبية

وزير الخارجية الأردني يحذّر من "أقلمة" الأزمة الليبية، مشددا على حوار ليبي - ليبي ووقف فوري لإطلاق النار بما يتيح الانخراط في مفاوضات سياسية لإنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار لليبيا.
عمان تحث على تكثيف الجهود العربية لحل الأزمة الليبية
الأردن يشدد على حل الأزمة الليبية بالحوار بين أطراف الصراع

عمان - حث الأردن اليوم الأربعاء على ضرورة تفعيل الدور العربي في حل الأزمة الليبية، محذرا من أقلمة الأزمة وتداعياتها على أمن واستقرار دول الجوار الليبي.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن وزير الخارجية أيمن الصفدي حذر خلال لقائه برئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح من "مخاطر أقلمة الأزمة على أمن ليبيا وجوارها"، مشددا على "أهمية تفعيل الدور العربي في جهود حل الأزمة والحؤول دون تدهورها وجعل ليبيا ساحة للتدخلات الخارجية".

ودعا الصفدي إلى "التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والانخراط في مفاوضات سياسية لإنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار لليبيا الشقيقة".

وشدد على أهمية "تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية عبر حوار ليبي - ليبي يوقف التدهور ويحمي الشعب الليبي الشقيق ووحدة ليبيا وسيادتها".

كما أكد على "دعم المملكة لكل الجهود والمبادرات السياسية الهادفة إلى التوصل لحل سياسي للأزمة، بما فيها اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين وإعلان القاهرة وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وأشار الصفدي إلى أن "أمن الدول العربية مترابط وأن الأردن سيظل يعمل مع جميع الأشقاء من أجل حماية الأمن القومي العربي وتفعيل الدور العربي وبالتنسيق مع الشركاء في المجتمع الدولي من أجل خدمة القضايا العربية".

ويدعم مجلس النواب الليبي قيادة الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يوصف بالرجل القوي في الشرق الليبي والذي شن مطلع العام 2019 هجوما عسكريا لتحرير العاصمة الليبية طرابلس معقل حكومة الوفاق، من الجماعات الإرهابية.

وأثار التدخل العسكري التركي دعما لحكومة الوفاق التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين، قلقا عربيا ودوليا وسط تحذيرات من اتساع نطاق الصراع من محيطه المحلي إلى الفضاء الاقليمي.

وكان برلمان مصر قد أجاز بعد خطاب للرئيس عبدالفتاح السيسي حول الأزمة الليبية، التدخل العسكري الخارجي حماية للأمن القومي العربي والمصري.

وسبق للسيسي أن حذّر ميليشيات الوفاق من مهاجمة سرت والجفرة معتبرا انهما خط أحمر في الوقت الذي تحشد فيه تركيا لشن عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على المدينتين الاستراتيجيتين.

وليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي.

ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية تدعم المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.