الأردن يفتح تحقيقا بعد سقوط مسيرة في شمال البلاد

الحكومة الأردنية تواجه تداعيات التصعيد في المنطقة على وقع حرب غزة وهجمات بمسيرات من وكلاء ايران.

عمان - أعلن الجيش والأمن الأردنيين، فجر الثلاثاء، متابعة التحقيق في العثور على أجزاء طائرة مسيرة شمال البلاد، بعد بلاغ عن سماع صوت انفجار، مؤكدين "عدم وقوع أضرار تذكر" وفق بيان لمديرية الأمن (تتبع لوزارة الداخلية).بينما يعتقد أن الهجوم مرتبط بتداعيات حرب غزة.
وذكر البيان، أن "الفرق المختصة لمعالجة المتفجرات في القوات المسلحة الاردنية والأمن العام عثرت على أجزاء طائرة مسيرة في منطقة خالية من السكان في نطاق المنطقة التي ورد منها البلاغ حول سماع صوت الانفجار مساء أمس الاثنين بمحافظة إربد دون أن تتسبب بأية أضرار تذكر"مؤكدا على أنه تم "فتح تحقيق لتحديد مصدر المسيرة وملابسات الحادثة".
وأهابت السلطات الأردنية بالجميع عدم تداول فيديوهات لا تمّت للواقعة بصلة والتي بدأ البعض نشرها وتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي سقوط المسيرة بعد أسابيع من مقتل 3 جنود أميركيين على الحدود مع سوريا وذلك بمسيرة يعتقد أن ميليشيات عراقية موالية لإيران قامت بإطلاقها وذلك ضمن تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت واشنطن إن الهجوم تسبّب حينها بمقتل ثلاثة جنود وجرح أكثر من أربعين آخرين. وقد طال الهجوم "برج 22" في شمال شرق الأردن، وهو قاعدة لوجستية تقع قبالة منطقة الركبان السورية.
وقد تسبب الجوم في رد أميركي استهدف قيادات وعناصر في الميليشيات العراقية المسلحة خاصة حزب الله العراقي الذي حمل مسؤولية الهجوم في الأردن فيما اشارت مصادر من المجموعات المسلحة أنها توقفت عن شن هجمات في دول مجاورة وذلك في محاولة لتجنب حرب شاملة.
كما يأتي الحادث الجديد في ظل تصعيد الحوثيين من هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن والناقلات إضافة لبعض الهجمات التي تطال إسرائيل والتي يتمكن الجيش الإسرائيلي من صدها.
ويشن الحوثيون منذ بدء الحرب في قطاع غزة، هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، تستهدف سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وذلك دعما للفلسطينيين.
وسقطت العديد من المسيرات على الأراضي المصرية أو قبالة السواحل الإسرائيلية على البحر الأحمر بعد استهدافها من قبل الجيش الأميركي او الدفاعات الإسرائيلية.
وتعبر السلطات الأردنية عن مخاوفها من استمرار تداعيات الحرب في قطاع غزة وإمكانية توسيعها في المنطقة وكذلك التداعيات الاقتصادية خاصة مع تضرر قطاعات حيوية مثل السياحة.
وأثار العنف المتزايد في أجزاء متعددة من الشرق الأوسط مخاوف من نشوب نزاع إقليمي أوسع نطاقا يشمل إيران بشكل مباشر، وهو السيناريو الأسوأ الذي تسعى واشنطن بشدة إلى تجنبه.