الأزمة الاقتصادية تبطئ الانتشار العسكري الإيراني في سوريا

إسرائيل تعتقد أن غاراتها على أهداف إيرانية في الأراضي السورية قلّصت نشاط إيران في سوريا وأبطأت وتيرة التمدد عسكريا حيث لم تبن أي ميناء أو قاعدة عسكرية.
الإيرانيون يقلصون نطاق نشاطهم في سوريا
العقوبات الأميركية تدفع طهران لتقليص تمويلها لحزب الله والأسد
إسرائيل تعتقد أن غاراتها على أهداف إيرانية قلّصت نشاط إيران في سوريا

القدس المحتلة - قال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان اليوم الجمعة، إن إيران تبطئ من انتشارها بعيد المدى في سوريا وهو ما عزاه إلى تدخل الجيش الإسرائيلي وأزمة اقتصادية تحيق بطهران بعد تجديد فرض العقوبات الأميركية عليها.

ودأبت إسرائيل على ترديد أن إيران هبت لمساعدة الحكومة السورية في الحرب الأهلية لأسباب من ضمنها إقامة حامية عسكرية دائمة بسوريا بما يشمل إقامة مصانع للصواريخ المتطورة وقواعد جوية وبحرية.

ونفذت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا مستهدفة ما تشتبه بأنه عمليات لنقل سلاح وقوات من جانب إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية.

وغضّت روسيا الداعمة للحكومة السورية الطرف عن معظم التحركات الإسرائيلية.

وذكر ليبرمان في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أكثر الصحف الإسرائيلية انتشارا، أن "الإيرانيين قلصوا نطاق نشاطهم في سوريا".

وأضاف أنه ليس "هناك نشاط في هذه المرحلة" في جهود إيران لبناء مصانع لإنتاج الصواريخ على أراضي سوريا.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي "لم يشيدوا ميناء في سوريا وليس لهم مطار هناك، لكنهم لم يتخلوا عن الفكرة. يواصلون التفاوض مع حكومة الأسد على إقامة مواقع عسكرية في سوريا".

وتابع "السبب الرئيسي وراء هذا التوقف هو عملنا الشاق اليومي في سوريا".

وإيران داعم أساسي للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات وأرسلت إلى سوريا مستشارين عسكريين وكذلك أسلحة ومقاتلين.

وهذا الأسبوع، زار وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي دمشق وقال إن بلاده ستبقي على وجودها في سوريا.

ووقع البلدان اتفاقا للتعاون الدفاعي تتضمن بنوده إحياء الصناعات العسكرية بسوريا.

وسألت صحيفة يديعوت أحرونوت وزير الدفاع الإسرائيلي عما إذا كان سلوك إيران في سوريا مرتبط بأزمتها الاقتصادية التي تفاقمت مع تجديد العقوبات الأميركية بعد أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.

وقال ليبرمان "من الواضح أن هناك ضغطا اقتصاديا هائلا عليهم. ميزانية القوات الإيرانية في الشرق الأوسط كانت ملياري دولار واليوم تذهب أموال أقل لسوريا وحزب الله".

وأضاف "أعتقد أنه عندما تبدأ المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية الأميركية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني سيزداد الوضع سوء".

وتكهن بأن يحول نقص التمويل المقدم لحزب الله دون قدرته "على الوجود بهيئته الحالية".