الأسد لم يعد في مأمن في مقاربة اسرائيلية جديدة

رئيس الوزراء الاسرائيلي ينذر رأس النظام السوري، مؤكدا أن الضربات الاسرائيلية لن تقتصر في المرة القادمة على أهداف إيرانية فقط.

اسرائيل تحذر دمشق من استقدام قوات ايرانية
نتنياهو يتوعد بتدمير القوات السورية اذا تعرضت اسرائيل لهجوم ايراني
اسرائيل شنت عشرات الغارات على أهداف ايرانية في سوريا
تهديد نتنياهو يأتي بينما تحشد اسرائيل لاعتراف أميركي بسيادتها على الجولان

لندن - أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في لندن أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "لم يعد في مأمن" من أي رد اسرائيلي.

وقال "مع انتهاء الحرب والقضاء على داعش، على الأسد أن ينتبه إلى أنه إذا دعا إيران أو سمح لها بالقدوم بنية مهاجمة إسرائيل أو تدميرها انطلاقا من الأراضي السورية، فإنه لم يعد في مأمن ونظامه لم يعد في مأمن"، وذلك في كلمة أمام مركز "بوليسي اكستشينج" للأبحاث السياسية في لندن.

وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي "إذا أطلق النار علينا فسندمر قواته"، مضيفا أنه تم "تبني مقاربة جديدة" في إسرائيل.

إسرائيل تحشد لجبهة دولية أوسع في مواجهة تمدد إيران في سوريا والمنطقة

وليست هذه المرة الأولى التي توجه فيها اسرائيل انذارات للنظام السوري، إلا أن تحذيرات نتنياهو تعتبر الأعنف والأحدث في خضم التطورات بالمنطقة.

وتأتي تهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي لرأس النظام السوري فيما تحشد اسرائيل لاعتراف أميركي بسيادة اسرائيلية على الجولان المحتل.

وتتحسب اسرائيل لوجود عسكري ايراني مكثف في سوريا يشكل برأيها تهديدا لأمنها وسبق أن أكدت أنها لن تسمح بوجود قواعد عسكرية ايرانية في الأراضي السورية.

وشنت القوات الاسرائيلية عشرات الغارات الجوية على أهداف قالت انها إيرانية أو لحزب الله اللبناني الذي تقال قواته دعما لنظام الرئيس بشار الأسد.

وفي العاشر من مايو/ايار شنت اسرائيل عشرات الغارات الجوية على أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا مؤكدة أنها ردا على اطلاق صواريخ إيرانية على القسم الذي تحتله من هضبة الجولان السورية.

وقال نتنياهو "أعتقد أن هناك مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها وعلى سوريا أن تفهم أن إسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري إيراني في سوريا. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الإيرانية بل على نظام الأسد أيضا".

وأضاف "أعتقد أنه أمر على الرئيس السوري أن يأخذه جديا في الاعتبار".

ويزور نتانياهو لندن في اطار جولة شملت أيضا باريس وبرلين على أمل تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران وكان التقى رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

وجددت ماي خلال لقائهما دعمها للاتفاق النووي الإيراني الذي أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه في مطلع مايو/ايار وأكدت أن "بريطانيا لا تزال مع فرنسا وألمانيا على اقتناع بأنه السبيل الأفضل لمنع إيران من حيازة سلاح نووي".

وتابعت "سنظل على التزامنا ما دامت إيران تحترم وعودها".

إلا أن نتانياهو يعتبر أن "الاتفاق انتهى" منذ قررت الولايات المتحدة الخروج منه.

وقال في هذا الشأن الخميس "عندما تكونون مؤسسة أوروبية أو آسيوية أو غيرها وعليكم الاختيار بين التعامل مع إيران أو الولايات المتحدة، فالجواب واضح".