الأسد يعلن انطلاق عملية إعادة الاعمار في سوريا

الرئيس السوري يطلب من الشركات الصينية اطلاق عملية بحث عن فرص للاستثمار في السوق السورية معبرا عن رفضه لتواجد قوات اميركية على اراضيه.

دمشق - اكد الرئيس السوري بشار الأسد في حوار مع قناة فينيكس الصينية بث الاثنين ان عملية إعادة الإعمار في سوريا بدأت ولكنها بحاجة للمزيد من الاستثمارات من الداخل والخارج.
وامل الاسد من الشركات الصينية اطلاق عملية بحث عن فرص للاستثمار في السوق السورية التي تتحسن بشكل مطرد ومتسارع.

وكانت عقود إعادة اعمار  سوريا فتحت مبكرا الباب أمام صراع روسي إيراني في الساحة السورية على المصالح والنفوذ في البلد الذي مزقه الحرب لتزيد دعوة الاسد لبكين للمشاركة في عملية اعادة الاعمار في محاولات بسط النفوذ الدولي.

وكان النظام السوري قد أعلن الشهر الماضي أن مشاريع إعادة اعمار سوريا ستكون من نصيب الدول التي دعمته في الحرب، وهو إعلان فسّر حينها بأنه مكافأة من الأسد لحليفتيه طهران وموسكو على ما قدمتاه له من دعم خلال سنوات الحرب الماضية.

ورغم ان الصين لم تقدم دعما عسكريا واضحا للقوات السورية سواء بالعتاد او الجنود ضد المعارضة المسلحة على غرار روسيا لكنها تدعم سياسيا نظام الاسد واليوم تنتظر ان تجني نتائج ذلك الدعم.
ورفض الأسد  بقاء القوات الأميركية في بلاده مؤكدا بان "أولوية سورية في التعامل مع الوجود الأميركي غير الشرعي هو ضرب الإرهابيين، لأن ذلك يضعف وجوده، إلى جانب إقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأميركية بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي، وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأميركي في سوريا".
وجدد الرئيس السوري اتهامه للقوات الاميركية بسرقة النفط السوري مشيرا بان انتاج ابار النفط التي تحت سيطرة القوات الحكومية تحسنت بعد ان وصلت العائدات الى الصفر مع بداية الحرب.
واضاف الاسد "الى حد الآن تأثير النفط الإيجابي على الاقتصاد السوري ما زال محدوداً لأن معظم الآبار تحت سيطرة المجموعات الإرهابية أو الخارجة عن القانون والتي تعمل بمجملها تحت الأمر الأميركي".

وكانت روسيا قد اتهمت الولايات المتحدة الأميركية في السابق بسرقة النفط السوري لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اكد ان واشنطن تقوم ببيع النفط لدعم الجهود الانسانية.
ومؤخرا دخلت عشرات العربات العسكرية الاميركية عبر العراق الى مناطق في الشمال الشرقي اين توجد ابار النفط في وقت قررت فيه الادارة الاميركية سحب قواته من الشمال تزامنا مع الهجوم التركي على المناطق الكردية في التاسع من اكتوبر /تشرين الاول.
والشهر الماضي قال الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأميركية إن من المتوقع أن يستأنف نحو 500 جندي أميركي في شرق سوريا العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الأيام والأسابيع المقبلة.
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر صرح قبل ذلك بان أن الولايات المتحدة قررت في نهاية المطاف الإبقاء على حوالى 600 عسكري في سوريا على الرغم من رغبة ترامب وقف "الحروب التي لا تنتهي".
وياتي تعزيز الولايات المتحدة لقواتها في ظل الجدل الذي احدثه الهجوم التركي ضد الأكراد شمال سوريا.